أمر المستشار أحمد لبيب رئيس نيابة مدينة نصر أول بإشراف المستشار أيمن بدوي المحامي العام لنيابات مدينة نصر بحبس "فرحات.ع" سائق توك توك 4 أيام علي ذمة التحقيق لاتهامه بقتل "طالبة جامعية" وسرقة هاتفها المحمول بمدينة نصر.. كما أمرت النيابة بتشريح جثة الفتاة وتسليمها إلي ذويها لدفنها. أمام النيابة اعترف المتهم بارتكابه للواقعة حيث أفاد بأنه لم يقصد قتل المجني عليها ولكنها هي التي دفعته لذلك خوفا من افتضاح أمره والامساك به حيث أكد المتهم علي انه كان يعلم بأن المجني عليها تعيش بمفردها ولكنه فوجئ بوجودها داخل شقتها. استمعت النيابة إلي أقوال بعض من زميلات المجني عليها وسكان العقار الذين أكدوا ان الفتاة تقيم بمفردها في الشقة محل الواقعة وتعمل بالتدريب في احد المستشفيات الخاصة بالقاهرة. تلقي المقدم خالد سيف رئيس مباحث قسم أول مدينة نصر بلاغا بالعثور علي جثة فتاة قتيلة داخل مسكنها بالحي العاشر.. فانتقل إلي مكان البلاغ وعثر علي جثة الفتاة ملقاة علي الأرض وبها آثار سحجات بالرقبة الملفوف حولها طرحة وآثار مقاومة للقاتل الذي كسر عليها باب الشقة للدخول. دلت التحريات التي أجراها العميد محمود هندي رئيس مباحث قطاع شرق والعميد عمرو إبراهيم مفتش المباحث باشراف اللواء أشرف الجندي مدير الإدارة العامة للبحث الجنائي بالقاهرة ان الفتاة تدعي "أسماء" 22 سنة طالبة بالسنة النهائية بمعهد التمريض بجامعة الأزهر وانه بعد انتهاء دراستها قررت عدم العودة إلي أهلها بالمنصورة واتفقت مع خمس من زميلاتها علي استئجار شقة بالحي العاشر بالقرب من الجامعة بمدينة نصر ب240 جنيها شهريا لكل منهن ووجدت فرصتها في التمريض بأحد المراكز الطبية بمقابل 1600 جنيه شهريا ليكون عملها من الثالثة عصرا وحتي العاشرة مساء بينما تخرج زميلاتها للعمل صباحا. أضافت التحريات ان المتهم "فرحات" 23 سنة سائق توك توك كان يراقب الفتيات واختمرت في ذهنه فكرة سرقة شقتهن بعد خروجهن للعمل.. وفي يوم الحادث تلاحظ له خروج الفتيات فصعد إلي الشقة دون أن يدري ان احداهن مازالت موجودة بها. وبعد كسره للباب باستخدام "مفك" فوجئ بالضحية أمامه حيث أخذت في الصراخ محاولة الاستغاثة بالجيران فأسرع المتهم إليها وقام بكتم أنفاسها بالايشارب الذي كانت ترتديه حتي لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه. ألقي القبض علي المتهم حيث حاول التنصل من جريمته في البداية وبتضييق الخناق عليه اعترف بجريمته مؤكدا ان الشيطان لعب بعقله لارتكاب جريمته البشعة.. وانه ظن انه لا أحد بالشقة فحاول سرقتها لكنه فوجئ بالقتيلة أمامه تحاول الاستغاثة بالجيران فقام بخنقها بايشارب كانت ترتديه وسرق هاتفها المحمول وفر هاربا حيث أعطاه لأحد معارفه وابتعد عن مكان عمله بالتوك توك.. لكنه فوجئ برجال المباحث يلقون القبض عليه بتهمة قتل الطالبة. أضاف: حاولت التنصل من جريمتي وأخبرت رجال المباحث بأن الخدوش علي رقبتي كانت من مشاجرة مع أحد أصدقائي وعندما سألوه أنكر ذلك فانهارت أعصابي واعترفت تفصيليا بجريمتي وأنني لم أقصد قتل الفتاة أو أخطط لذلك.. لكن كان هدفي هو السرقة فقط.. وعندما فوجئت بها تخلصت منها خشية افتضاح أمري بخنقها بايشارب كانت ترتديه ولهفت الموبايل وهربت.. حتي مكان عملي بالتوك توك ابتعدت عنه لكن كل هذا لم ينفع وتم كشف جريمتي والزج بي خلف القضبان.