أعلنت وزارة الأوقاف، مساء الخميس، تخصيص 50 مليون جنيه لمساعدة من يتعرض لحادث أو أي سبب يقعده عن العمل من "العمالة الحرفية اليومية". وأضاف البيان الصادر عن الوزارة، أن دور الأوقاف في خدمة المجتمع يسهم في رفع المعاناة عن المكروبين، موضحاً أن تحقيق الأمن المجتمعي ضرورة تأتي في ضوء نطاق شروط الواقفين على البر العام، بما يحقق مقاصد الشرع في توفير الأمن النفسي والمجتمعي للمحتاجين. وأوضح البيان، أن من يجتهد ويعمل ثم يتعرض لمرض طارئ أوحادث عارض ذاتي أو خارجي أو أي سبب يعوقه عن العمل ويدخله في باب الحاجة إلى المساعدة- في أشارة إلى "العمالة الحرفية اليومية غير المثبتة وغير المؤمن عليها"- حيث يظل هاجس الحوادث الطارئة مقلقا لهم أو لأسرهم. وقررت وزارة الأوقاف، تخصيص المبلغ من باب البر العام في مبادرة منها لمساعدة من يتعرض من غير القادرين منهم للحاجة، ولا سيما في الحاجة إلى العلاج أو أي طارئ ذاتي أو خارجي يحول دون استطاعة أحد من هؤلاء العاملين في بناء الوطن الوفاء بالتزاماته أو التزامات من يعول، سواء أكانت المساعدة في مجال حاجته هو للعلاج أم في مجال الوفاء بحق أسرته وأبنائه. وأشار البيان، إلي أن فروض الكفايات التي يحتمها التكافل الإنساني والمجتمعي، أمر في صميم مقاصد الأديان. ولفتت الوزارة أن المبلغ هو من خالص المبالغ المخصصة للبر ولا علاقة له بحصة أو نسبة نشر الدعوة أو عمارة المساجد أو صناديق النذور، وأنها تحرص كل الحرص على وضع الأمور في نصابها الشرعي، في ظل تعظيم عائد الوقف وحسن استثمار أعيانه. وتابع البيان، أن تنفيذ تلك الطرح يأتي في أطار خطة ومنظومة متكاملة بالتنسيق الكامل مع الجهات المختصة والمعنية أو المسئولة عن إعداد الوثائق اللازمة بما يحقق الغرض المنشود على أفضل وجه ممكن، وفِي أعلى درجات الشفافية ووصول النفع أو المساعدات إلى المستحقين فعليا.
