قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، أصبح مهووسًا بالصواريخ، مشيرة إلى أنه بات أقل اهتمامًا بالظهور العام، لكن مشاركته في أنشطة بلاده العسكرية تعد أولوية بالنسبة له. ولفتت المجلة - في تقرير لها، الأربعاء - أن الزعيم الكوري الشمالي لم يظهر إلا 75 مرة فقط في الفترة من 1 يناير الماضي حتى ال17 من أكتوبر الجاري بمعدل مرتين أسبوعيًا، وفقًا لإحصائيات رسمية نشرتها وسائل إعلام كورية شمالية. ووفقًا لتلك الإحصائيات فإن معدل ظهور زعيم كوريا الشمالية انخفض بنسبة 24.2 % هذا العام مقارنة بذات الفترة من العام الماضي الذي قام فيها ب99 مناسبة علنية. وذكرت المجلة أن عدد الأنشطة العامة التي يقوم بها زعيم كوريا الشمالية يتجه نحو التراجع بصورة ثابتة منذ عام 2013 الذي شارك فيه بأكثر من 200 مناسبة علنية، مقارنة ب133 زيارة في العام الذي يليه. وتصل نسبة الفعاليات العسكرية التي ظهر فيها كيم جونج أون إلى 49 % من الأنشطة العامة التي شارك فيها هذا العام وهي أعلى نسبة مشاركة في مناسبات عسكرية يقوم بها منذ توليه السلطة عام 2011. ولا تمثل المناسبات الاقتصادية التي شارك فيها زعيم كوريا الشمالية أكثر من 22.7 % وهي النسبة الأقل على الإطلاق حتى الآن؛ وهو ما يعني أن أولويات نظامه تغيرت، وفقًا للمجلة. ولفتت المجلة إلى أن الزعيم الكوري الشمالي صرف تركيزه خلال شهري يوليو وأغسطس عن الأنشطة الاقتصادية وما يتعلق بها في ذات الوقت الذي أجرت فيه بيونج يانج تجارب نووية متتالية، حيث اختفى عن الأنظار لعدة أسابيع. ففي شهر يوليو الماضي أجرت بيونج يانج تجربتين ناجحتين لإطلاق صواريخ عابرة للقارات وكانت المرة الأولى في تاريخها التي تعلن فيها أن صواريخها قادرة على ضرب الأراضي الأمريكية، وأشرف كيم جونج على التجربتين بنفسه بينما شارك علماء الصواريخ احتفالاتهم بعد نجاح تلك التجارب. وبعد نجاح تجارب كوريا الشمالية الصاروخية بدأ كيم تصعيد المواجهة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وبدأ استعراض قوته العسكرية والتهديد بضرب جزيرة "جوام" الأمريكية التي يوجد بها قواعد عسكرية هامة، وذلك باستخدام صواريخ "هاوسونج - 12" (أرض - أرض) التي تصنف صواريخ بالستية متوسطة وبعيدة المدى. ومنذ نهاية أغسطس أشرف كيم جونج على إطلاق 3 صواريخ بالستية قصيرة المدى سقطت في بحر اليابان، إضافة إلى تجربتين منفصلتين لإطلاق صواريخ "هاوسونج - 12" التي عبرت الأجواء اليابانية وسقطت في المحيط الهادئ. ولفتت المجلة إلى أن علماء كوريا الشمالية قاموا باختبار قنبلة هيدروجينية، وهو الاختبار النووي الأقوى بين 6 تجارب نووية. ويتم تغطية فعاليات الزعيم الكوري الشمالي العامة ضمن إطار رسمي تشرف عليه وسائل الإعلام الرسمية التابعة لحزب العمال الكوري الشمالي الحاكم، ويتم تكريس قسم خاص لتلك الفعاليات تحت اسم "نشاط القائد الأعلى". لكن خلال الأسابيع الماضية، استطاع الزعيم الكوري الشمالي استئناف بعض أنشطته، حيث ظهر وهو يتفقد بعض مزارع التفاح في مناسبتين مختلفتين أواخر سبتمبر الماضي، وذلك قبل أيام من أجازة موسم الحصاد في كوريا الشمالية بهدف إظهار نجاح بيونج يانج في الإنتاج الزراعي رغم تقارير متعددة تقول أنها تواجه نقص في هذا المجال بسبب الجفاف.
