قبل أسبوع حصلت لاعبة كمال الأجسام خلود عصام على المركز الأول في الاختبارات المؤهلة لبطولة العالم للقوة البدنية في روسيا. كلل التأهل مشوار الفتاة العشرينية في اللعبة خلال الثلاث سنوات الماضية، و"طبطبة" على كل الصعوبات التي واجهتها لاختيارها تلك الرياضة. عرفت خلود، بحسب ما تقول، عن الاختبارات قبل إجرائها بسبعة أيام فقط، كثّفت من التدريبات، فيما قررت خوض تجارب القوة البدنية في فئة وزن 60 كيلو "عشان مينفعش أشارك في بطولة كمال الأجسام بسبب الحجاب". لكن ما إن أحرزت المركز الأول في الاختبارات، تبددت كل الضغوطات التي وقعت عليها "فضلت اتنطط بشكل هيستيري من الفرحة". رأت الفتاة العشرينية الفخر في عيون أهلها "أوقات بابا بسبب خوفه عليا كان يقولي وقفي لعب مش هتوصلي لحاجة". لكن بعد تأهلها إلى بطولة العالم "عيطوا من الفرحة"، فيما يخبرها شقيقها الصغير "أصحابه في الشارع بتقولي أختك بطلة منطقتنا ورافعة راسنا". كونها أول مصرية محجبة تتأهل إلى بطولة العالم للقوة البدنية، أمّد خلود بالقوة في الاستمرار باللعبة "والتمسك بحجابي، وإنه مش عائق زي ما كان بيتقالي"، فيما لا تضع تلك الرياضة (القوة البدنية) شروطًا لها علاقة بعدم ارتداء الحجاب. شقّت خلود مشوارًا صعبًا في لعبة كمال الأجسام كونها فتاة. "كان في اضطهاد كبير بالنسبة لي لأني بنت، وكنت باخد تريقة كتير على شكلي". كانت تتناسى كل ذلك حينما تبدأ في التدريبات "كل ده بيترمي ورا ضهري، وبشوف حلمي إني أخد بطولة العالم في المستقبل". عائق آخر وقف أمام الفتاة العشرينية يتعلق بالدعم المادي للعبة "مكلفة بسبب الأكل والشُرب واللبس، وأنا المصدر الوحيد للدخل حتى مفيش دعم من البلد أو راعي ليا رغم إني محتاجة ده"، لكنها ممتنة لدعم أسرة جيم "H2o" بالإضافة إلى كابتن "كيمو"، المُدرِب الخاص بها. "بيساعدني ماديًا ومعنويًا كتير، ونفسي أفوز ببطولة العالم عشان أرفع راسه". حازت خلود على بطولتي العرب والجمهورية خلال شهري إبريل ومايو، يمنحها ذلك الثقة في الاستعداد لبطولة العالم للقوة البدنية، والتي لم يُحدد موعد إجرائها بعد. فيما تتمنى أن تحصل على البطولة أو تمُثّل مصر بشكل مٌشّرِف "المجتمع كان رافضني في الأول، ودلوقتي جه الوقت اللي أثبت للعالم كله إني أقدر أعمل الحاجة اللي بحبها وأنجح فيها برغم أي حاجة".
