تدرس الحكومة الألمانية ما إذا كان من الممكن بقاء القوات الألمانية في شمال العراق العام المقبل، رغم استفتاء الاستقلال في إقليم كردستان العراق. وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتن شيفر، اليوم الجمعة في برلين، إن الحكومة ستراقب الوضع، وربما تجري محادثات مع حكومة الإقليم لتحدد "ما إذا كانت الأجواء مجدية" لمواصلة المهمة. تجدر الإشارة إلى أن الجيش الألماني يتولى تدريب قوات البيشمركة الكردية على مكافحة تنظيم داعش منذ عام 2014. وتنتهي فترة التفويض البرلماني لمشاركة الجيش في المهمة في 31 يناير المقبل. ومن المحتمل تمديد المهمة لشهرين آخرين بسبب تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة. وسيتعين على البرلمان الألماني في 31 مارس تحديد ما إذا كان سيجرى تمديد المهمة. يذكر أن الأكراد صوتوا بأغلبية واضحة في الاستفتاء، الذي جرى يوم الاثنين الماضي، لصالح الانفصال عن العراق. وحذر خبير الشؤون الخارجية في حزب الخضر، أوميد نوريبور، من أن يؤدي هذا التصويت إلى دوامة عنف. وقال نوريبور ،في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "يتعين على المسؤولين في بغداد وأربيل والدول المجاورة وقف التهديدات والتراشق اللفظي المتصاعد والتوصل إلى عملية حوار سلمية حول مستقبل العراق". كما شكك نوريبور في إمكانية تمديد مهمة القوات الألمانية في شمال العراق، وقال: "مستقبل المهمة غير واضح ويتعين إعادة تقييمه".