يعتبر الكثيرون أوقات العمل من أثقل ساعات اليوم، التي نادرًا ما تقطعها المواقف الطريفة. إلا أن العمل كصيدلي الذي يدفعك للتعامل مع مختلف أطياف البشر، فيضعك في العديد من المواقف اليومية الطريفة. نعرض لكم أطرف المواقف التي يمر بها الصيادلة بشكل شبه يومي: دخل طفل صغير على "إبراهيم عماد" -صيدلي بالقاهرة- ورفع رقبته حتى يستطيع التواصل معه، وطلب منه مسكنًا، وبعدما سأله عن نوع المسكن، رد الطفل ببراءة، "أنا عاوز المسكن بتاع ماما" بكل تأكيد لم تكن تلك العلامة مميزة لكي يستطيع "إبراهيم" صرف الدواء، وبعد فترة من الحيرة والوجوم قال الطفل، "المسكن اللي علبته صفرا!" وبعد فترة من الحيرة والاستفسارات التي لم تضف أي جديد، انصرف الطفل بعدما شعر بخيبة الأمل بعدما شعر بعدم جدوى الصيدلي! دخلت على "أحمد حسن" -الذي يعمل صيدلانيًا في القاهرة- طفلة صغيرة، وطلبت منه أن يحضر لها زيتًا للشعر، وعندما شعرت بتكاسل أحمد، عنفته الفتاة الصغيرة قائلة، "خف نفسك شوية". وقبل عيد الأضحى، دخل رجل كبير على "أحمد" الصيدلية وقال، "دلوقتي يابني إحنا الخروف اللي هندبحه أكل كتير، ومعدته واجعاه، معندكش حاجة نديهاله؟" وبعدما تغلب "أحمد" على دهشته صرف له بعض الأدوية التي تساعد على الهضم. "هو لو حد شرب لبن كلبة لسه والدة، عادي؟ ولا يروح المستشفى؟" هكذا سأل طفل صغير "إسلام الرمسيسي" -الذي يعمل صيدلانيًا في الإسكندرية- مما أثار دهشة إسلام. فدفعه للإجابة ساخرًا، "لا يا حبيبي يروح الوحدة البيطرية". ولكنه في النهاية هَدَأ من روع الطفل، وأخبره أنه لا مشكلة من ذلك. وموقف آخر تعرض له "اسلان" عندما باع أحد أنواع اللبوس الشهيرة، وبعد أن وضح للسيدة طريقة استخدامه قائلًا، "اللبوس ده شرجي". فسألته السيدة، "شرجي؟ يعني بيتاخد إزاي يابني؟" أما "سارة فوزي" -التي تعمل صيدلانية في القاهرة- فتقول، "بعد ما صرفت لواحد أدوية عشان البرد واحتقان الحلق، لقيته بيقرب مني وبيقولي عاوز دواء الكحة اللي هناك ده، وعندما سألته عن السبب، أخبرها أنه يدخن الحشيش، وعاوز الدواء عشان يوسع صدره". صدمتها صراحته في البداية، إلا أنها أعطته دواءً جيدًا للسعال في النهاية . حكاية أخرى عن دخل رجل عجوز الى الصيدلي "مصطفي ممدوح" ، وبعد أن نظر حوله وتأكد من خلو الصيدلية من المرضى والزبائن، أقبل عليه مترددًا كأنه يهم بتفكيك قنبلة موقوتة، وأخبره بصوت خفيض، "النهاردة ليلة الخميس، كل سنة وأنت طيب بقى، عاوزين الحباية الزرقا يا دكتور". وبعد أن أعطاه "مصطفى" المقوي الجنسي المُراد، وبعدما هم الرجل بالرحيل، عاد مرة أخرى، وسأل، "يعني أنت يا دكتور متأكد إن ده حلو وشديد؟"، وأشار "ممدوح" الى ان المقويات الجنسية دائما ما يطلبها الزبائن على استحياء شديد وبعد خلو الصيدلية من أي زبون آخر.