قال السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي كان شديد التوازن وأنه عالج أمور تشغل المصريين وتتشارك مع توجهات عالمية، باعتبار أن الإرهاب ظاهرة عالمية تشغل العالم، مشيرًا إلى أنه طالب العالم باتخاذ مواقف واضحة من الدول الداعمة للإرهاب. وتابع القويسني - لمصراوي: "السيسي يطلب مواقف واضحة بعيدًا عن التوازنات والمصالح؛ وربما يشير بشكل مبطن إلى أزمة قطر وإلى إيران وربما مصالحة دولية استراتيجية". وقال القويسني: "هناك بندان مترابطين هما عدم التدخل في شؤون الدول والتأكيد على أن الدول الوطنية هي دول ديمقراطية ترسخ المساواة بين مواطنيها؛ ربما في إشارة - لا تخفى - لتدخلات غربية في الشأن المصري"، مشيرًا إلى أنه أسند هذا الأمر للأمم المتحدة والرئيس يوجه خطابه في هذه النقطة للمجتمع الدولي". وأكد القويسني تقديره لفكر التعاون الدولي لدى الرئيس فيما يتعلق بإدارة الكوارث والأزمات التي في مقدمتها أزمة اللاجئين في العالم بصفة عامة وفي المنطقة العربية بصفة خاصة مدللًا على عدم الاستقرار الذي تشهده بعض الدول العربية سببه تدخلات في شؤونها من دول أخرى". وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق: "المحاور التي ذكرها الرئيس في كلمته مترابطة ونابعة من رؤية مصرية خاصة لما تشهده منطقة الشرق الأوسط من غياب الاستقرار"، مضيفًا: "كل المحاور التي ذكرها مرتبطة بما يجري في الشرق الأوسط".