قال السفير أحمد القويسني مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية سابقًا، الأربعاء، إن دولة قطر تعقد تسويات وتصالحات مدفوعة الأجر، بنوع من الدبلوماسية النشطة القادرة على تمويلها بمواردها المالية، فتتبنى مواقف مغايرة لمواقف الإقليم التي تنتمي إليه، فتستضيف التنظيمات المعارضة للدول المختلفة في تحدٍ واضح للجميع. وأوضح القويسني، في تصريح خاص ل"مصراوي"، أن تصريحات تميم بن حمد أمير قطر دليل على استشعار الأخيرة بأن هناك تلميحًا واتهامًا موجهًا لها بأنها تدعم الإرهاب، وهو ما كان جليًا في خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة الإسلامية بالرياض، كونها هي من تعرف بتوفير منصات إعلامية وملاذات آمنة للمعارضين من كافة الدول. وكانت تصريحات قد نُسبت إلى "تميم" -نفتها الخارجية القطرية بعد ذلك- إن "قطر في تواصل مستمر مع إسرائيل، وأن إيران تمثل ثقلا إقليميا وإسلاميا لا يمكن تجاهله". وأضاف: "لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب"، مطالبًا مصر والإمارات والبحرين بمراجعة موقفهم المناهض لقطر، ووقف سيل الحملات والاتهامات المتكررة التي لا تخدم العلاقات والمصالح المشتركة. وبحسب مساعد وزير الخارجية الأسبق، فإن "تعدد الاتهامات إلى دور قطر في دعم الإرهاب ربما كان دافعًا لأميرها أن يشير إلى تعرض قطر لمؤامرات تنال من قوة الدولة وأنها لجأت إلى إجراءات حماية من خلال دعمها لقوى أخرى". ونقلت وسائل الاعلام عن حساب وكالة الأنباء القطرية على "تويتر"، إعلان وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، سحب سفراء بلاده من السعودية ومصر والكويت والبحرين والإمارات، وطلب مغادرة سفراء هذه الدول لدى الدوحة خلال 24 ساعة، وهو ما نفته الخارجية القطرية أيضاً بعد ساعات من نفيها التصريحات المنسوبة لتميم بن حمد آل ثاني. وعن تقدم النائب مصطفى بكري، بيان عاجل للبرلمان، يطالب فيه بسحب السفير المصري في قطر والسعى نحو تجميد عضويتها بالجامعة العربية، قال القويسني: "بكري له حرية الحديث كيفما يشاء، ولكن على الدبلوماسية المصرية أن تتحلى بالنضح كعادتها" واختتم القويسني حديثه: "أنا أعول على الدبلوماسية المصرية أن تتخذ موقفًا عمليًا وأن تدير العلاقات مع قطر بإدارة رشيدة، واضعة في اعتبارها تأمين المصالح بين البلدين والتي تتمثل في الجالية المصرية المقيمة في قطر".
