سلط موقع "هوليوود ريبورتر" الأمريكي الضوء على فيلم "الشيخ جاكسون" للمخرج عمرو سلامة، بعد عرضه ضمن فعاليات العروض المميزة في الدورة الجديدة بمهرجان تورنتو السينمائي الدولي. ووصف الموقع الفيلم ب"الجوهرة المكنونة لمهرجان تورنتو"، وقال إن سلامة استخدم وفاة ملك البوب مايكل جاكسون كدافع لقيادة أحداث فيلمه، وهي نظرة تأملية صارخة للهوية والتناقض في العالم الإسلامي. تدور فكرة الفيلم حول رجل ملتحي يحمل شغفا سريا لنجم البوب الأمريكي مايكل جاكسون، ويقول الموقع إن الفكرة قد تبدو كأحد أعمال بين ستيلر، إلا أن هذا غير حقيقي إذ أن الفكرة أعمق مما تبدو. ويشير الموقع إلى أن فكرة الفيلم نالت إعجاب سلامة بعد اقتراحها عليه لأول مرة عام 2009، ويقول في حديثه للموقع الأمريكي: "في اللحظة التي عُرضت فيها الفكرة عليّ، قلت لنفسي إن الشخصية تشبه ما كنت عليه في الماضي". كان سلامة من أكبر مُحبي ملك البوب خلال فترة الدراسة مثل الشخصية الرئيسية في فيلمه، ويقول: "لقبي في هذه الفترة كان جاكسون، شعري كان طويلا، ولم يكن هناك أي شخص مثلي في مصر"، ولكن بعد انتقاله إلى المرحلة الجامعية، سلك نفس الطريق الذي سار فيه أغلب الشباب المصريين في نهاية فترة التسعينيات ومطلع الالفينات، وبدأ مرحلة التدين، وبقي فيها عدة أعوام. بحسب سلامة، فإن هذه الفترة شهدت حالة من الصحوة الإسلامية، ويقول: "في هذه الفترة ارتدت أغلب الفتيات الحجاب، وصلى الشباب الصلوات الخمس في المساجد"، مشيرا إلى أن كتابة السيناريو لم يكن سهلا أبدا، بل كان أشبه بالمعاناة، إذ قام بكتابة 11 مسودة و5 سيناريوهات مختلفة، ومع ذلك لم يستسلم وواصل العمل عليه، نظرًا لارتباطه الشديد بالشخصية. ويصف النسخة النهائية من العمل ب"رسالة الحب للحياة، وتقبل كافة التناقضات"، مُتمنيا أن يكون لهذه القصة صدى في مصر، حيث تنتشر أزمة الهوية خاصة ما بين جيل ما بعد الثورة دائم التعرض لشبكات الانترنت. وواجهت سلامة، صانع عدة أعمال مُميزة منها "أسماء" و"لامؤاخذة"، عدة تحديات خلال العمل على الفيلم، وأهمها أنه ليس فيلما كوميديًا، فأصبح متخوفًا من تقدير الجمهور لذلك قبل المشاهدة. إلا أن أكبر التحديات التي واجهته، كان اختيار الموسيقى، خاصة مع محاولاته للحصول على الحقوق الملكية الفكرية لأغاني ملك البوب، إلا أنه استعان ب"كارلو رايلي"، شبيه جاكسون وأحد أفضل مُقلديه في العالم، للظهور في عدة مشاهد خاصة بالمُغني الأمريكي الراحل. ويتابع: "عندما لم نتمكن من الحصول على الحقوق الفكرية، قررنا اختراع موسيقى جديدة للفيلم، فذهبت للموسيقيين، وحاولنا اختراع أصوات مشابهة لصوته، وأنا مسرور جدا بالنتائج". ويثق سلامة أن مايكل جاكسون إذ كان بيننا واستمع إلى موسيقى فيلمه، قد يقرر استخدامها في ألبومه الموسيقي المُقبل. ومن المقرر طرح الفيلم في دور العرض المصرية في أكتوبر المُقبل، ويشارك في بطولته أحمد الفيشاوي، أحمد مالك، أمينة خليل، ماجد الكدواني، وياسمين رئيس، ومحمود البزاوي.
