قال وزير النقل الألماني "ألكسندر دوبرندت" إن شركة صناعة السيارات الفارهة الألمانية "أودي" زودت سياراتها التي تعمل بمحركات ديزل (سولار) ببرنامج كمبيوتر معقد للتلاعب بنتائج اختبارات معدلات العوادم، بحيث تكون كميات العوادم المنبعثة أثناء الاختبارات أقل من الكميات المنبعثة أثناء السير في ظروف التشغيل الطبيعية. وأضاف الوزير أن حوالي 24 ألف سيارة "أودي" منها 12 ألف في ألمانيا و12 ألف في باقي دول أوروبا مزودة بهذا البرنامج غير القانوني. وبالرغم من ذلك، سجلت مبيعات السيارات في ألمانيا ارتفاعا كبيرا خلال أيار/مايو الماضي، رغم التراجع الجديد في الطلب على السيارات التي تعمل بمحركات ديزل (سولار) في أعقاب فضيحة التلاعب في نتائج اختبارات العوادم التي ضربت مجموعة "فولكس فاجن" الألمانية أكبر منتج سيارات في العالم. وبحسب هيئة النقل بالسيارات الاتحادية الألمانية، فإن عدد السيارات الجديدة المسجلة في ألمانيا خلال أيار/مايو الماضي زادت بنسبة 9ر12% إلى 323952 سيارة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. جاءت زيادة مبيعات السيارات بالتزامن مع ارتفاع الأجور وانتعاش سوق العمل وتراجع معدل البطالة إلى مستوى قياسي في ألمانيا. في الوقت نفسه، تراجعت حصة السيارات التي تعمل بمحركات ديزل من إجمالي مبيعات السيارات الشهر الماضي إلى 4ر40% فقط مقابل 3ر46% خلال الشهر نفسه من العام الماضي. يأتي ذلك فيما تكافح مجموعة "فولكس فاجن" للخروج من تداعيات فضيحة تزويد سياراتها التي تعمل بمحركات ديزل ببرنامج كمبيوتر معقد لتقليل كميات العوادم المنبعثة من السيارات أثناء الاختبارات مقارنة بالكميات الحقيقية المنبعثة أثناء السير في ظروف التشغيل الطبيعية. وقد اعترفت المجموعة بالفضيحة في أيلول/سبتمبر 2015 وأشارت إلى وجود البرنامج في حوالي 11 مليون سيارة في مختلف أنحاء العالم.
