قالت فاتن طلعت، والدة أحمد طارق الشاب الذي قطع يده 4 شباب بمنطقة الشرابية بعد اتهامهم لشقيقه محمد بسرقة هاتف محمول، إن المتهمين الأربعة "قطعوا يد ابنها بالسيف وهم يرددون الله أكبر"، فيما نفت وزارة الداخلية في بيان رسمي روايتها وأكدت أن الحادث عبارة عن مشاجرة بين العائلتين نتج عنها عدة إصابات. وأضافت الأم في تصريحات ل"مصراوي": الواقعة بدأت باتهام 4 من جيراننا من عائلة "الهوك" لابني "محمد" بسرقة هاتف محمول وتحريرهم محضرا ضده، لتقوم الشرطة بحجزه وعرضه على النيابة العامة، إلا أنهم هددوا زوجي بقطع يد ابننا الثاني أحمد في حالة عدم إحضار الهاتف المسروق. وتابعت والدة المجني عليه: "الشرطة حبست ابني محمد ويوم السبت العصر سمعت واحد بينادي على ابني التاني أحمد وأنا جوه البيت، وبعد 10 دقائق سمعت صراخ، وخرجت لقيت ابني بيجري في الشارع من غير ايده وقالوا لي (وافي) قطع ايده بالسيف". وأضافت: المتهمون هددوا زوجي "هنقطع لك ايد ابنك لو مجبتش التليفون"، ولم يتخيل أنهم سينفذون تهديدهم، إلا أنه حينما رجع من زيارة ابنه المحبوس في القسم، لقى ابنه الثاني في مستشفى سيد جلال ويده مقطوعة. وأكدت الأم: "وافي وسيد وعصام ومحمد الهوك قطعوا ايد ابني ورددوا الله اكبر الله اكبر". التقطت أمنية طارق شقيقة أحمد، طراف الحديث قائلةً: تلقينا عدة تهديدات من عائلة "الهوك" في حالة عدم تنازلنا عن البلاغ ضد أبنائهم الأربعة، مضيفة: الجيران تدخلوا للصلح بين عائلتي وعائلة الهوك مقابل التنازل عن حق شقيقي "أحمد"، وعندما رفضنا هددونا "هنحرق بيوتكم لو اتحبسوا". وتابعت أمنية، أن حالة شقيقها مازالت خطرة، وأنه كان من المقرر بتر اليد اليسرى كاملة، إلا أن عدد من الأطباء الكبار والاستشاريين بمستشفى معهد ناصر تدخلوا وأجروا له عملية إعادة تركيب "كف" اليد للذراع، وقالت: شقيقي مازال فاقدًا للوعي بالعناية المركزة وسط تأكيد من الأطباء أن احتمالية نجاح العملية، وإعادة الحركة ليده لا تتعدى 5%. بدوره، قال أسامة السعيد، طبيب الجراحة بمعهد ناصر، عن حالة أحمد الصحية، إن حالته مستقرة، وإنه تم اجراء عملية زرع يد له. وعن التشخيص الطبي للحالة، قال: "واحد جايلي ايده في كيس هيكون تشخيصه ايه؟! " ، مشيرًا إلى أن المصاب دخل المستشفى وهو يعانى من بتر في الذراع، وتم اجراء عملة زرع يد، ولا أستطيع الجزم بنجاحها من عدمه. ورفض مدير معهد ناصر الادلاء بأي معلومات حول الحالة الصحية للمريض، لافتا الى أن الدكتور أحمد خشبة الطبيب المعالج للحالة سيكشف تفاصيل العملية وحالته الصحية فور نجاحها في مؤتمر صحفي. الطبيب: "استلمت ايده في كيس".. وشقيقة الشاب: عائلة المتهمين هددونا بحرق بيوتنا من جهتها، أعلنت مديرية أمن القاهرة، في بيان رسمي، تفاصيل واقعة بتر يد شاب في منطقة الشرابية، وقال إن أحداث الواقعة ترجع إلى بلاغ لقسم شرطة الشرابية يوم 22 مارس الجاري من شخص يدعى قاسم حسين قاسم أحمد 27 سنة عامل، بسرقة هاتفه المحمول ماركة انفكس، وتمكنت قوة من مباحث القسم من ضبط المتهم محمد طارق 23 سنة لا يعمل، بحوزته الهاتف المسروق. واعترف المتهم في محضر الشرطة بسرقته من المجنى عليه بأسلوب "الخطف مترجلاً" وباستدعاء الأخير تعرف على الهاتف، واتهمه بالسرقة، وحررت أجهزة الأمن محضراً بالواقعة أحاله اللواء خالد عبدالعال مدير الأمن إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق أضاف البيان أنه عقب اتخاذ الإجراءات القانونية، قام شقيق المتهم أحمد طارق محمد السيد 25 سنة، عامل، وخاله حمدي طلحة دسوقي 60 سنة، عامل، ونجل شقيقه إبراهيم محمد طلحة 21 سنة، عامل مصاب بجرح سطحى بالبطن "تم إسعافه بمستشفى شبرا العام"، بالتوجه إلى منزل سيد أحمد قاسم وشهرته سيد الهوك 37 سنة، عامل، مصاب بجرح قطعى باليد اليمنى، وجاره عصام سمير صابر بيومى 39 سنة عامل مصاب بجرج قطعي بالجبهة، وكدمة بالعين اليسرى، لمعاتبتهما على إبلاغ الشرطة ضد شقيق الأول (محمد طارق محمد السيد) فى واقعة سرقة الهاتف، ومحاولة إنهاء الواقعة ودياً. وتابع البيان: تطور العتاب إلى مشاجرة تعدى خلالها كلا الطرفين على الأخر بالضرب باستخدام الأسلحة البيضاء ( 2سكين) تم ضبطها، ونتج عن ذلك إصابة أحمد طارق ببتر فى اليد اليسرى والأوتار والأوردة، وتم نقله لمستشفى معهد ناصر، ولا يمكن استجوابه ومازال محجوز بالمستشفى لإجراء جراحة بكف اليد. وضبطت أجهزة الأمن جميع أطراف المشاجرة، وتمت إحالتهم للنيابة العامة التي تولت التحقيقات.
