أجرى وزير الخارجية سامح شكري، الاثنين، محادثات مع أمين عام حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، ينز ستولتنبرج، بمقر الحلف بالعاصمة البلجيكية بروكسل، في ضوء التمثيل الدبلوماسي لمصر لدى الحلف للمرة الأولى والذي أعلن عنه مؤخرا، "الأمر الذي يشكل دفعة في العلاقات بين الطرفين." وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان إن المحادثات تناولت مختلف التحديات الأمنية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن ستولتنبرج استمع للرؤية المصرية إزاء أزمات المنطقة، وبالأخص الجهود المصرية لإحلال الاستقرار والسلام في ليبيا المجاورة. وأشار أبو زيد إلى استضافة القاهرة جولات الحوار للفرقاء الليبيين في إطار جهود تقريب وجهات النظر فيما بينهم. كما أشار إلى تطلع مصر لقرب توصل مجلس النواب الليبي إلى اتفاق على الأعضاء ال15 الذين سيتم تكليفهم بمناقشة التعديلات المقترحة على اتفاق الصخيرات، جنبا إلى جنب مع الأعضاء ال15 الآخرين من مجلس الدولة الليبي، وفقا لما اتفقت عليه القيادات الليبية خلال اجتماعها الأخير بالقاهرة. كما تطرقت محادثات شكري مع سكرتير عام حلف شمال الأطلنطي إلى دور الحلف في عملية صوفيا في البحر المتوسط لمكافحة الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط، وجهود مكافحة الإرهاب في مصر والمنطقة، بحسب البيان. واستعرض الوزير شكري مختلف جوانب الرؤية المصرية لقضية مكافحة الإرهاب. ولفت وزير الخارجية إلى أهمية اجتثاث الظاهرة من جذورها عبر محاربة الفكر المتطرف بمختلف روافده، وتجفيف منابع الدعم المالي واللوجيستي للتنظيمات الإرهابية. كما أشار إلى "المعركة الشرسة التي تخوضها مصر على الأرض ضد الإرهاب والتضحيات التي تقدمها في هذا الإطار من دماء أبنائها وخيرة شبابها." وفيما يتعلق بالتعاون الثنائي بين مصر والناتو، أشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن محادثات وزير الخارجية مع سكرتير عام الناتو تناولت برامج التعاون القائمة بين مصر والحلف، وعكست رغبة الطرفين في تعزيزها وتطويرها بشكل يدعم الأهداف المصرية والعمل المشترك لمعالجة التحديات الأمنية في المنطقة. وأصبح لمصر تمثيلا دبلوماسيا لدى حلف الناتو للمرة الأولى، الأمر الذي يشكل دفعة نوعية للعلاقات بين مصر والناتو، بحسب البيان.
