تصوير عمر جمال: داخل مبنى مجلس الدولة، جلس الفلاح الأربعيني، غلوش أنور عثمان، أمام قاعة المحاكمة، بالطابق الثاني، مرتديًا جلبابه الواسع، ينفث سيجارة كمحاولة لتمضية الوقت، يعد الدقائق لبدء جلسة تحديد مصير الجزيرتين، بعد أن دوام على حضور جميع الجلسات على مدار 9 أشهر، قادمًا من بلدته بمحافظة الغربية. "الجزيرتين حتة من مصر، ربنا موجود والأرض هتفضل مصرية"، يقول "غلوش" هاتفًا بعلو الصوت وهو يتحدث لعدد من الرجال المنتظرين بدء الجلسة، ويقول إنه يعمل مزارع بقطعة أرض يمتلكها، ولذلك يدرك قيمة الأرض "اللي يفرط في أرضه يفرط في عرضه وشرفه، الأرض زي العرض". منذ السادسة صباحًا، جاء الفلاح الأربعيني من منزله بمحافظة الغربية، ويؤكد على حرصة الشديد على حضور جلسات القضية لأهميتها "كل مواطن مصري بيحب بلده هيهتم بالقضية لأن دي أرضنا وأرض ولادنا وجدودنا". يبتسم "غلوش" ويقول إنه يتوقع أن يأتي الحكم ساراً له "إن شاء الله القاضي يقول إنها مصرية"، مضيفًا "أملنا في ربنا إن يظهر الحق لأن دي أرضنا ومش هنفرط فيها". لا يعبأ الفلاح الأربعيني بمشقة السفر، ويؤكد على أهمية حضوره حتى لو تضاعفت مسافة سفره "لازم أجي عشان لو الشعب قال أنا مالي الأرض هتتباع". يقطع حديث الفلاح الأربعيني، مشادات كلامية بين المرشح الرئاسي السابق خالد علي وعدد من أمن القاعة على دخول الجلسة، دقائق قليلة وتنتهي بدخول الجميع، يهم "غلوش" لدخول القاعة قائلاً "مصر حياتنا كلنا والمفروض كل مواطن مصري يحافظ على كل شبر من أرضها".
