يجمع بين البساطة البالغة والوطنية القوية، من أجل الهدف هانت عليه مشقة السفر وطول الطريق، أمام أكاديمية الشرطة حيث يُحاكَم الرئيس المعزول، وقف «عبدالله مصطفى ملوخية» وسط المتظاهرين والإعلاميين، أمام بوابة الدخول.. مرتدياً جلابية مصممة بشكل علم مصر، إلى جوار السلك الشائك كان تمركزه خشية من احتكاك الإخوان به، جاء عبدالله متعشماً فى حضور المحاكمة ومؤيدا ل«السيسى»، وطالباً توصيل رسالة مفادها «جاى أشكره علشان خلص بلدنا من الإرهاب والقتل» -حسب كلامه. «كيس بلاستيك داخله زجاجة مياه، وفى يده عكاز خشبى»، كل متعلقات «عبدالله» التى جاء يُناضل بها أمام محاكمة محمد مرسى: «جيت أدافع عن بلدى وشعبها ضد الإرهاب بتاع الإخوان، بس الظباط ما رضيوش يدخلونى»، يوضح الرجل الأربعينى: «أنا متصاب مرتين فى رجلى وراسى، لكن لو حصل لى حاجة تانية تبقى الجلابية دى كفنى»، مؤكداً أن التكفين والدفن فى علم مصر شرف كبير له. صوته العالى وطريقته الريفية يستخدمهما فى مهاجمة الإخوان المجتمعين حوله، ويحاولون استفزازه لفظياً، يُذكرهم «عبدالله» بمذبحة رفح الأولى فى عهد الرئيس المعزول، قائلاً: «اتقهرت على العساكر اللى ماتوا واللى بعتبرهم زى أولادى بالظبط».