تصوير - علاء أحمد: دراجة صغيرة، مليئة بالكتب تشبه الدراجات المتعارف عليها في أوروبا، تجوب شوارع القاهرة وسط ترحيب كبير من المارة ومحبي القراءة. في منتصف ديسمبر الماضي، بدأت هدير منصور مع شريكها "محمد" في النزول إلى الشارع وبيع الكتب، والترويج لها بشرح بسيط عن الكتاب. التقى "مصراوي"، هدير الحاصلة على بكالوريوس تجارة، محمد، الحاصل على بكالوريوس نظم معلومات، حيث عملا منذ فترة في مجال بيع الكتب، وقررا العمل سويًا في قطاعهما المفضل، ولكن بشكل مختلف يواكب التجارب العالمية بهذا الصدد. كيف بدأت الفكرة؟ بدأت الفكرة من عملي القديم، فكانت وظيفتي القديمة هي عمل اتفاقات مع الشركات والمدارس والجامعات، وإقامة معرض للكتاب في مقراتهم لفترة ما بين أسبوع وأكثر، وبعد تركي للوظيفة قررت أن أمارس عملًا حرًا. بدأت أفكر في عمل معارض للبيع، ولكنه كان أمر صعب يحتاج لشريك، وفكرت مع صديقي محمد في فكرة جديدة لبيع الكتب واقتراح عربة تجوب الشوارع وكانت تكلفتها عالية، فقررنا أن تتم عملية البيع من خلال دراجة وأطلقنا عليها book bike. وبالفعل بدأنا رحلة البحث عن تصاميم قريبة للفكرة دي، وتم تنفيذها بواسطة متخصص في تصميم الدراجات. كم استغرقت الفكرة حتى تظهر للنور؟ حوالي شهر، التصاميم دامت لأسبوعين، وأسبوعين آخرين للتنفيذ، وبدأنا نجوب الشوارع منذ منتصف ديسمبر. كيف صممت books bike؟ تم تصميم شكل الدراجة ليكون مناسبًا لحماية الكتب من الأمطار، ويكون شكله جذاب للأطفال. كم بلغت تكلفة المشروع؟ 11 ألف جنيه، 5 آلاف تكلفة الدراجة و6 آلاف تكلفة الكتب التي تباع. ما مصدر الكتب المباعة عبر الدراجة؟ كان شغلنا الأهم هو أن نبيع النسخ الأصلية من الكتب؛ وذلك حفاظًا على صناعة الكتاب في مصر، وقمنا بعمل اتفاقات مع دور نشر كبرى لنشتري منها الكتب مثل الدار المصرية اللبنانية، ودار تويا للنشر، ونتواصل مع جميع دور النشر الكبيرة حتى الآن. ماهي مميزات الفكرة كما ترونها؟ هي الفكرة الأولى من نوعها في مصر والعالم العربي، ومن يقوم على بيع الكتب هو شخص قارئ يرشح للعميل الأفضل وليس الأكثر ربحًا له، كما أنه كسر للعادات والتقاليد. هل تتعرض هدير لمضايقات أثناء عمليات البيع؟ نفضل أن تقوم هدير بالبيع في عدد من الأحياء الهادئة نسبيًا في محاولة منها لتفادي المضايقات في الأماكن المزدحمة والشعبية. كيف استقبل الناس تجربتكم المختلفة؟ ردود الأفعال كانت أكثر من رائعة، وتلقينا التهاني من أشخاص رعدة وحتى ولو كانوا غير محبين للقراءة. ماهي المشكلات التي تواجه المشروع؟ مشاكل التراخيص، وخاصة أنه يندرج تحت بند "المشاريع المتنقلة"، ونطالب الرئاسة بالنظر إلى هذه المشروعات ودعمها أيضًا.
