تمكنت أجهزة محافظة القاهرة من شن حملة مكبرة لاسترداد أربع قطع من أراضي الدولة، بنطاق حي المعادي؛ تنفيذاً لقرارات لجنة استرداد الأراضي برئاسة إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية. وقال عمرو فكري، رئيس حي المعادي، إن القطع الأربع المستردة تبلغ مساحة الأولى منها 10 آلاف متر، والثانية 46 ألف متر، والثالثة 22 ألف متر، والرابعة 17 ألف و600 متر. وأشار رئيس الحي لمصراوي إلى أن حملة استرداد الأراضي لم تواجه أية مقاومة من واضعي اليد على الأراضي، إذ تبين أنهم مواطنون عاديون تعرضوا لعمية نصب من شركات وهمية باعت لهم تلك الأراضي بعقود بيع مزورة بغرض "تسقيعها"، لافتا إلى أن جهات التحقيقات المعنية تباشر عملها في التوصل لهم، لتعويض المتضريين. وتابع فكري "أجهزة المحافظة تمكنت من استرداد القطعة الأولى، وجاري استرداد القطعة الثانية، على أن تواصل عملها لاسترداد القطعتين الأخيرتين خلال اليوم"، مشيرا إلى أن الأراضي مقام عليها بعض المنشآت الحديدية، المستغلة كمراكز خدمة ومكاتب إدارية، لكنها لا تحتوي على مباني وكتل خرسانية. وأكد رئيس الحي أنه "للمرة الأولى؛ يتم اسناد حماية تلك الأراضي المستردة لشركة أمن، حفاظا عليها لحين عرضها للمزاد العلني لبيعها". وشاركت قوات من مديرية أمن القاهرة بالتعاون مع القوات المسلحة، في الحملة، مع الأجهزة التنفيذية التابعة لمحافظة القاهرة. وصرح معاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، أن عملية الاسترداد اليوم، تعد باكورة أعمال المحافظة بالتنسيق مع اللجنة العليا لاسترداد أراضي الدول. وأشار المحافظ إلى أن أعمال استرداد الأراضي بدأت فعليا منذ اليوم وسوف تنتقل إلى كافة أحياء القاهرة بالتتابع، ولن نتوقف إلا بعد انتهائها فعليا من استرداد كافة الأراضي والتى تم إعداد حصر لها وتقديمه للجنة العليا لاسترداد أراضي الدولة، وتقدر إجمالي مساحتها بالقاهرة أكثر من ثلاثة ملايين متر مربع. وبحسب بيان صادر عن المحافظة، فإن القطع الأربع بنطاق حى المعادى تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 96 ألف مترا مربعا، وقد تم تكليف رئاسة حى المعادى بإعداد كافة المعدات اللازمة من لوادر وسيارات بالتنسيق مع هيئة نظافة وتجميل القاهرة ومقاولي الحي لرفع كافة التعديات اليوم. وشدد المحافظ على التحفظ على أية معدات أو مضبوطات كانت تشغل الأراضي المعتدى عليها أثناء الإزالة كوفاء لمستحقات المحافظة وقيمة تكاليف الإزالة أو نظير لحق انتفاع المعتدي على الأرض طوال السنوات الماضية.
