نجحت محافظة القاهرة، ممثلة في أجهزة حي روض الفرج، في استرداد قطعة أرض أملاك دولة بمساحة تسعة آلاف متر مربع، بشارع عبيد، الموازي للكورنيش، الواقعة ضمن منطقة مشروع حكر أبو دومة بعد إزالة التعديات عليها واستعادتها. وأوضحت المحافظة، في بيانٍ، الأربعاء، أنَّ هذه القطعة تم اغتصابها من قِبل بعض البلطجية والخارجين على القانون عقب ثورة يناير 2011، ويقدر ثمن الأرض بموقعها المتميز بما يزيد عن 350 مليون جنيه. ووجه المحافظ الدكتور جلال مصطفى سعيد، بضرورة إعادة الانضباط للشارع القاهري، والتصدي بكل حسم لمافيا الأراضي واسترداد أراضي أملاك الدولة المسلوبة من مغتصبيها وإزالة جميع التعديات عليها حفاظَا على المال العام، وبخاصةً التي لا تزال في المهد قبل استفادة المخالف من مخالفته دون انتظار صدور قرارات الإزالة أو الدراسات الأمنية، وتكثيف الحملات والمرور اليومي لمواجهة مخالفات البناء وغير المرخصة مباشرة كاستراتيجية تنتهجها العاصمة لتجسيد هيبة الدولة وتطبيق القانون على الجميع دون تمييز ومعاقبة المخالفين. وأكد محمد عبد النبي، رئيس حي روض الفرج، أنه سبق تم إصدار قرار إزالة للتعديات على الأرض المذكورة منذ عام 2011، بعد رصد اغتصابها من قبل بعض البلطجية واستغلالها كساحات انتظار للسيارات والأوتوبيسات بالمخالفة وتأجيرها لعدد ثلاثة شركات سياحة. وعلى الفور، تم تشكيل حملة من كافة إدارات الحي بالتنسيق مع قوات الأمن وشرطة القسم، بإشراف اللواء أحمد ضيف، نائب المحافظ للمنطقة الشمالية، لإزالة كافة التعديات على قطعة الأرض نهائيَا وإخلائها من أكثر من 80 أتوبيس سياحة، وتم السيطرة على الموقف والتعامل أمنيًا مع مواجهة وشغب ومناوشات بعض "البلطجية"، أثناء تنفيذ قرار الإزالة واستعادة الأرض، وتم القبض عليهم وتحرير المحاضر اللازمة وإحالتهم إلى النيابة العامة. وأضاف رئيس الحي أنَّ قطعة الأرض المستردة تحتل إحدى المواقع المميزة والتي يقدر ثمنها حاليًا بما يزيد عن 350 مليون جنيه، وتم تسكين كامل المساحة ببعض معدات وسيارات فرع هيئة النظافة واستغلالها بشكل مؤقت كجراج تابع للحى مع تعيين حراسة مستمرة وتواجد دائم للخفر؛ حفاظَا عليها من التعرض لأي تعديات أو اغتصاب من البلطجية مرة أخرى، لحين اتخاذ الإجزاءات اللازمة لاستغلالها الاستغلال الأمثل وتخصيصها من قبل هيئة الأملاك بمحافظة القاهرة للمنفعة والخدمة العامة.