واقتربت انتخابات اتحاد الكرة المصرية، بل وأوشكت الجمعية العمومية على الانعقاد لاختيار مجلس إدارة جديد باتحاد الكرة المصري، الذى سيقود الدفة على مدار 4 سنوات قادمة تتحدد فيها المصائر لكثير من العاملين فى كرة القدم المصرية، سواء من الأندية مدربين أو لاعبين. ولن أكون مبالغا إذا قلت إن مصائر عشرات الآلاف من ابنائنا الناشئين سوف تتحدد بناء على هذا الاختيار لاتحاد الكرة المصري، ومجلس إدارته هم المعنيين بالتخطيط ووضع استراتيجيات لاصلاح حال الكرة المصرية، وكذلك اتخاذ القرارات التى من شأنها التحكم فى الكثير من مصائر العاملين باللعبة. وليعلم أعضاء الجمعية العمومية انهم سوف يساهمون بشكل كبير فى تلك الخطط والاستراتيجيات، وبالتالى المصائر، وعليهم أن يعلموا جيدا ان حسن الاختيار لأى مرشح من المرشحين المتقدمين، لن يعود بالنفع فقط على الكرة المصرية بشكل عام، وانما سيعود بالنفع ايضا عليهم شخصيا، وانهم لا قدر الله إن أساءوا الاختيار فبذلك يكونون قد حكموا على أنفسهم أولا، ثم على باقى المنظومة الكروية فى مصر بالفشل الذريع. وكلنا يعلم أن القليل منهم لا ينظرون إلا لمصلحتهم الشخصية فقط، مع هذا المرشح أو ذاك، والكثير منهم يريد الصالح العام، ويعلم أن صوته أمانة. وهناك بعض المرشحين الذين اتسموا بحسن السمعة وطهارة اليد وعفة اللسان والتاريخ المشرف، سواء كانو لاعبين أو اداريين أو إعلاميين، فليس عليهم شائبة. فخالد لطيف سليل عائلة لطيف الشريفة التى تملك تاريخا عريضا مشرفا، بداية من الجد مرورا بالأب، نهاية بهذا الحفيد الذى تألق سواء كان اعلاميا يمتلك بوقا اعلاميا محترما، او تاريخه المشرف كعضو مجلس ادارة بنادي الزمالك لأكثر من دورة، ساهم فيها بشكل ملحوظ بانتصارات لتلك القلعة الرياضية في مصر. ولا ننسي حازم امام سليل عائلة إمام المحترمة الشريفة، والتي تعد أحد رموز كرة القدم المصرية. وكذلك سيف زاهر بما يمتلكه من سماحة الوجه، وحسن الخلق، سواء كان إعلاميا أو إداريا. ووائل جمعه هذا البطل القومي، الذي رفع راية مصر في المحافل الدولية، وراية ناديه العريق النادي الأهلي، محطما أرقاما قياسية في البطولات. ولا يفوتني حمادة المصري، مما له من تاريخ طويل سواء كان لاعبا للنادي الاسماعيلي، أو النادي الاهلي. تلك بعض وليس كل الوجوه والتي تشرف المنصب، لا أن يتشرف هو بالمنصب، وهناك البعض الاخر من السادة المرشحين، والذين يمتلكون هذا القدر الكافي من السمعة الطيبة، والكفاءة الادارية، والتي نتشرف بهم كمصرييين ليقودوا سفينة الكرة المصرية لأربعة سنوات قادمة. أعضاء الجمعية العمومية للجبلاية.. اتقوا الله في مصر، اتقوا الله في اصواتكم وأنديتكم وابنائكم من الناشئين الذين يحلمون كل ليلة بأن يكون لهم مستقبل أو شعاع نور في كرة القدم. اتقوا الله في تلك الأموال من قوت الشعب المصري، والتي تنفق على نشاط كرة القدم في مصر، وليعلم كل منكم أنه سوف يحاسب أمام الله على اختياراته وقراره، فليتق الله ربه وليعطي صوته لمن يستحقه دون وصاية من أحد أو انتظارا لفاتورة انتخابية من أحد، وليكن علي يقين أنه إن أحسن الاختيار فله أجران وإن لم يوفق في الاختيار فله أجر واحد عند الله سيؤتيه الله هذا الأجر في الدنيا والآخرة.
