قال الدكتور هشام عبد الحميد رئيس مصلحة الطب الشرعي إنه كان هناك تنسيقا كبيرا بين الطب الشرعي، ووزارة الصحة، في حادث الطائرة الروسية المنكوبة. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمها مصلحة الطب الشرعي بالتعاون مع الصليب الأحمر، ووزارتي الصحة والداخلية بأحد فنادق القاهرة، بشأن عرض التوصيات التي سيتم الاتفاق عليها مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للتعامل مع حالات الكوارث والطوارئ. وأضاف "عبد الحميد" أن الطائرة كان على متنها عند سقوطها 225 جثة، بينما سعة المشرحة تستوعب 120 جثة فقط . وأوضح أن مصلحة الطب الشرعي اقترحت حل تلك الأزمة من خلال نقل 45 جثمان مجهول الى مستشفيات قريبة من مشرحة زينهم، ووضع جثامين ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة بدلا منهم لحين الانتهاء من تشريحها، لافتًا إلى أن المشرحة تتلقى 30 جثة مجهولة تقريبا شهريا، يتم التحفظ عليها لمدة شهر على الأقل. وأشار إلى أن وزارة الصحة رفضت هذا الاقتراح، وطالبت مشرحة زينهم أن تستقبل ما يمكن ان تستوعبه من جثامين ضحايا الطائرة المنكوبة على أن يتم توزيع الجثامين الباقية على مستشفيات كبيرة، مشيرا الى أن زينهم تلقت 75 جثمان فقط من ضحايا الطائرة. وأكد أن حادث الطائرة الروسية والأزمة التي شهدتها المشرحة من عدم قدرتها على استيعاب هذا الكم الهائل من الجثامين، دفع مجلس الوزراء الى اتخاذ قرار بضرورة بناء مشرحة جديدة، وبالفعل تم تخصيص 10 أفدنة بمدينة بدر لبناء مشرحة جديدة تستوعب 900 جثمان. وأكد أنه كان هناك تنسيق قوي بين وزارة الداخلية والطب الشرعي والأدلة الجنائية، خاصة وقت نقل جثامين الطائرة المنكوبة الى المطار تمهيدا لسفرهم إلى روسيا. واشار الى أن الفريق الطبي الروسي قد زار المشرحة بعد سفر الجثامين بشهر تقريبا، وتوجه بالشكر الى الأطباء الشرعيين لبذلهم مجهود كبير ونجاحهم في مواجهة تلك الأزمة.