تآكل أساسات المنازل بسبب تسرب مياه الخزانات.. والأمراض تحاصر الأهالي كتبت - شيماء سيد: تصوير - أميرة صبري: يشكو أهالي نجع الحي بقرية الأشراف الشرقية التابعة لمحافظة قنا، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 10 آلاف نسمة، حسب إحصائيات رسمية، من مشكلات عدة منها الصرف الصحي، رغم وجود محطة للصرف على بعد 4 كيلو مترات من القرية، بقرية الجبلاو بمنطقة الصالحية، وهو الأمر الذي تسبب لهم في معاناة كبيرة، بسبب التكلفة المرتفعة التي تنفق على سيارات الكسح. ويترتب علي مشكلة الصرف الكثير من المشكلات الأخرى، إذ تسببت في تهالك الطرق، وتآكل أساسات المنازل وانهيارها، بخلاف انتشار الأمراض المختلفة وانتشار الروائح الكريهة والحشرات المؤذية. إهمال المسؤولين يقول محمد حسين، 60 عاما، مزارع، قدمنا العديد من الشكاوى ولكن دون جدوى، وكان رد المسؤولين الدائم على شكوانا "وضعنا المشروع في الخطة"، لذا نطالب المسؤولين بالنظر إلينا بعين الاهتمام وحل هذه المشكلة في أقرب وقت. ويقول علي محمد عبدالله، 45 عامًا، مزارع، إن المشكلة الأكبر تتمثل في عدم اهتمام المسؤولين بمطالب المواطن البسيط وتوفير أبسط حقوقه، إذ إنهم يعتمدون على البيارات والخزانات، التي تؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات، ما يؤدي إلي الإصابة بالعديد من الأمراض، وما زالت المشكلة في تزايد مستمر حتي الآن ونرجو حلها في أقرب وقت. وتقول زينب محمد أحمد شحات، ربة منزل، إنه لا يوجد من يبحث ولا يراقب في مشكلة الصرف بمنطقة نجع الحي بقرية الأشراف الشرقية. مشكلات أخرى ويقول عبدالستار طه محمد، 55 عامًا، تاجر، إن مشكلة الصرف الصحي تتسب في العديد من المشكلات الأخرى منها تهالك الطريق، ما يؤدي إلى الكثير من الحوادث، إذ تعرضت أكثر من سيارة لحوادث، بالإضافة إلي تآكل أساسات المنازل، ما يؤدي إلي انهيارها، إذ إجميع الأهالي يعتمدون على الخزانات والبيارات. ارحمونا " البيوت كلها تآكلت، والبيارات بتطفح، وكل بيت علي الأقل فيه أكثر من خزان، وعربية الكسح ب20 جنيهًا للنقلة كل عشرة أيام، حرام عليكم ارحمونا"، بهذه الكلمات يعبر محمد علي إبراهيم، أحد الأهالي، عن استيائه الشديد من هذه المشكلة. تكلفة مرتفعة ويقول شرقاوي بيومي، 35 عامًا، مزارع، إن مصروفات سيارات الكسح في الشهر تكلف نحو 200 جنيه، وهذه تكلفة مرتفعة، إذ إنه ليس جميع الأهالي لديهم القدرة علي هذه المصارف، وأن التكلفة في ارتفاع مستمر. بينما يقول صبري أبو علم محمد علي، مهندس إنشاءات، إن مياه الصرف الصحي لها تأثير على المباني على المدى الطويل، إذ تسبب تآكل الجدران، نتيجة الرطوبة والأملاح، كما أن تأثيرها علي المباني يختلف بحسب نوع المواد المستخدمة في بناء المنزل، سواء الطوب الأخضر أوالطوب الأحمر أوالمسلح. ويتابع مياه الصرف لها تأثير أكبر وأسرع على المباني بالطوب النيء والأخضر علي عكس المسلح، ويرجع ذلك أيضا إلي مدى تأسيس المبنى بطرق سليمة. ويقول أحمد حمدي، مهندس مدني، إن أي مياه بها مواد عضوية لها تأثير مباشر علي الطرق، إذ تعد مزيلًا عضويًا، وتؤدي إلي تفكك المادة الرابطة للأسفلت وتآكل في الطبقة السطحية للأسفلت وفرولتها، ما ينقص من العمر الافتراضي للأسفلت. ويقول هاني حمدي، رئيس شركة المياه والصرف الصحي بقنا، إن مشروع الصرف الصحي بالأشراف الشرقية تحت إشراف وتنفيذ الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، وتعد شركة المياه جهة عمل وتشغيل وصيانة فقط عقب استلامة مباشرة. ويقول مصدر مسؤول بالهيئة القومية لمياه الشرب، فضل عدم ذكر اسمه، إن الهيئة قاربت على الانتهاء من عدة مشروعات خاصة بالصرف الصحي لعدد من القرى من ضمنها قرى مركز قنا، وأن تسليمها إلى الشركة خلال الفترة القليلة المقبلة، مشيرًا إلى أن الهيئة ملتزمة بالخطط المحددة التي تقرها الدولة.