قال النائب مجدي ملك، ابن مركز سمالوط، والنائب عن قائمة في حب مصر بالبرلمان، أن ذبح 21 مصريا بأيدي مقاتلي تنظيم "داعش" بليبيا حدثا عدائيا ضد الدولة المصرية، وليس المسيحيين أو الكنيسة كما أدعي التنظيم الإرهابي في فيديو الذبح، إنما كان المخطط هو بث وقيعة داخلية وفتنة في مصر تهدد الأمن والاصطفاف الداخلي، وفشل المخطط – على حد قوله. وأوضح ملك أن حادث الاستشهاد أثبت أن الشعب المصري تحرك بمشاعره علي قلب رجل واحد، بكل طاقاته، والحادث آلم كل المصريين علي اختلاف انتماءاتهم السياسية و الدينية، ورأينا الوفود الشعبية التي كانت تشارك الأسر العزاء وتشاركهم ألامهم، لم تكن تستطيع تمييزهم غير بكونهم مصريين، فكل طوائف الشعب تحركت وتألمت. وشدد ملك علي أن رد فعل الدولة المصرية كان علي مستوي الحدث بكل المقاييس، وأوفت الدولة بكل ما وعدت به، بالنسبة لأسر الشهداء، فالكنيسة التي وافقت الدولة علي إقامتها لإحياء ذكري الشهداء تشيد حاليا، وكذلك تسلمت أسر الشهداء كل التعويضات التي وعدتهم بها الدولة، والمعاشات الاستثنائية لأبنائهم وزوجاتهم. وأكد ملك أن الدولة لم تخفق في استعادة هؤلاء الشهداء، لأن أمر قتلهم كان مخططا قبل اختطافهم، و الغرض منه إحداث وقيعة داخليا في مصر، ولكن رد فعل الأقباط ورد فعل المصريين ورد فعل الحكومة المصرية كان خير دليل علي لُحمة الشعب وتوحده. وقال النائب مجدي ملك، أن عودة العمال المنتمين لقرية "داقوف" بمركز سمالوط، والذين اختطفهم مسلحون بدولة ليبيا الشهر الماضي وتم تحريرهم بجهود دبلوماسية واستخباراتية مصرية، واستقبلهم الرئيس السيسي في مطار القاهرة، يثبت أن الدولة لم تقصر مع الشهداء بأيدي داعش، العام الماضي، ولكن وقتها كانت الدولة المصرية تتعامل مع مجهول متربص بنا، ويسعي لإيجاد شقاق في المجتمع المصري. كان أهالي 21 عامل قبطي ينتمون لمحافظة المنيا، قد أعلنوا مطلع العام الماضي عن اختطافهم بأيدي مسلحين بدولة ليبيا، ثم أعلن تنظيم "داعش" بليبيا عن احتجازه للمختطفين، ملقبا إياهم بالأسري الصليبيين، ثم قام التنظيم ببث فيديو لذبح الشهداء مساء يوم 14 فبراير من العام الماضي، وأمر الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتوجيه ضربة تأديبية لمعسكرات التنظيم بليبيا بواسطة القوات الجوية المصرية. وأقامت مطرانية سمالوط قداس الجنازة دون وجود جثامين يوم 15 فبراير من العام الماضي، وتوافد علي قرية "العور" التي ينتمي لها 13 من الشهداء عدد من المسئولين يتقدمهم المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء السابق وعدد من الوزراء، وأعلن أثناء الزيارة موافقة الرئيس السيسي، علي طلب الأهالي بإقامة كنيسة لتكريم الشهداء باسم شهداء الإيمان والوطن.