قال شهود إن أن الانتخابات البرلمانية في دائرة مركز أطفيح التابع لمحافظة الجيزة، تشهد العديد من المخالفات على رأسها اختراق قانون الصمت الانتخابي، ودفع رشاوي مالية للمواطنين امام اللجان واحيانًا داخلها، على مرأى ومسمع من الجميع. وأضاف عبد الرحمن رمضان وكيل احد المرشحين، هناك تسعيرة موضوعة في الاقاليم للحصول على اصوات الناخبين واستغلال فقرهم وحاجتهم الى المال، وجهلهم بأهمية التصويت للمرشح الاصلح. وأوضح أن المرشحين القادرين يدفعون رشاوى للناخبين تصل إلى 50 جنيها للمرأة وضعفها للرجل، إضافة الى 400 جنيه لمن يقوم بتوجيه الناخبين خارج اللجان. وقالت ناخبة، اشترطت عدم كشف هويتها، إن أغلبية المرشحين يستغلون فقر الأهالي حاجتهم ويشترون أصواتهم خاصة هؤلاء الذين يعملون في مصانع الطوب الطفلي. واوضح ناخب اخر أن بعض اللجان يمُنع وكلاء المرشحين من الدخول اليها لمتابعة سير العملية الانتخابية بأمر قضاة اللجان، في الوقت الذي يسمح به لوكلاء مرشح بعينهم للدخول بدون حتى اثبات شخصية، نظرًا لعلاقات مرشحيهم. واستأنف الناخبون الإدلاء بأصواتهم في اليوم الثاني من المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية (مجلس النواب) وسط إجراءات أمنية مشددة. وفتحت مراكز الاقتراع في 14 محافظة أبوابها لاستقبال الناخبين في التاسعة بتوقيت القاهرة، على أن يستمر التصويت حتى التاسعة مساء. وشهد اليوم الأول إقبالا ضعيفا من قبل الناخبين. وأعلنت الحكومة أن اليوم الاثنين نصف يوم عمل حتى تمنح العاملين فرصة للتصويت في الانتخابات البرلمانية. وقال المستشار عمر مروان، المتحدث الرسمي باسم اللجنة "لا يمكن حصر نسب المشاركة في الاقتراع إلا بعد انتهاء عملية الاقتراع بنهاية اليوم الثاني." وتحسم المرحلة الأولى من الانتخابات 286 مقعدا مجلس النواب الذي تغير اسمه في دستور 2014 بعد أن كان يطلق عليه مجلس الشعب. وتجرى هذه الجولة في محافظات مناطق جنوب وغرب البلاد. ومن المقرر إجراء الانتخابات في محافظات وسط وشرق البلاد نهاية نوفمبر المقبل. ويحق لأكثر من 27 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في هذه الجولة التي سيتم خلالها حسم 286 مقعدا. ويشارك في تأمين هذه الجولة نحو 260 ألف فرد من قوات الجيش والشرطة. وتتابع هذه الانتخابات 87 منظمة، من بينها ست منظمات دولية، ويشرف على إجراءها 16 ألف قاض.
