أصدرت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، اعتذارا رسميا للمستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، بعد الحملة التي شنتها ضده منذ نهاية عام 2013، وأعلنت تنازلها عن الدعوى القضائية المرفوعة ضده وبلاغ النائب العام المطالب بعزله من منصبه والتي اتهمته بانتمائه لجماعة الإخوان. وقال محمد سعد خيرالله، مؤسس الجبهة في بيان له اليوم نعتذر للمستشار هشام جنينة عن حملتنا ضده في الوقت السابق ونتوجه له بالتحية والإشادة، بعدما تأكد نزاهة الرجل وتكشفت حقيقة محاربته لأباطرة النهب والفساد وندعو كل المصريين الشرفاء للتضامن ودعم هذا الرجل". وأضاف البيان أنه على مدار أكثر من ثلاث سنوات تبنت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر كشف وفضح العناصر الإخوانية التي عينت أو تم ترقيتها في جميع مؤسسات الدولة بالقفز على اللوائح والقوانين، فلم نعمل من أجل غرض أو مصلحة ولم تأخذنا عداوة مع أي مسئول، كان انتماءنا تجاه الوطن وقناعاتنا النضالية هي المحرك الأول والأخير لنا وهو ما ساهم في انتشار الجبهة محليا وعربيا ودوليا بتبني الجبهة ملف الإرهاب". وتابع خير الله في بيانه "ولكن في زخم تلك الأحداث تم الزج باوراق ومستندات مغلوطة تخص الرجل المحترم المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات،كان من نتيجتها تبني الجبهة لرفع دعوي أمام الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري بالقاهرة لإقالة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات حملت الدعوى رقم 768 لسنة 68 ق و البلاغ رقم 13917 لسنة 2013 بلاغات نائب عام ، ضده وكذلك قمنا بشن حملة عليه في مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية". واستكمل حديثه قائلا " وبعد أن بدات الأمور في الهدوء، بدا يتكشف لنا جميعا ان هناك حالة هائلة من التربص بالرجل الذي يناهض الفساد المسيطر علي كل مناحي الحياة في مصر، بعد أن بدأ يوجه ضربات موجعة لرؤوس الفساد في تتبعهم والكشف عنهم مما يتطلب دعم كل المصريين الشرفاء لهذا الرجل الذي لم يكن أبدا إخوانيا".