بعد مرور 42 عاما على حرب أكتوبر المجيدة وذكراها التي مازالت حية في وجدان المصريين، التقى "مصراوي" اثنين من أبطال الحرب اللذان حكا تفاصيل عن معركة النصر. الرقيب إبراهيم عبد العال حكمدار طاقم صواريخ فهد بالفرقة 16 مشاه ك35 مالونيكا، تحدث عن ذكريات المعركة قائلا "التحقت بالجيش عام 69 ضمن افراد قوات المدفعية صواريخ فهد مالونيكا المضادة للدبابات، وبعد تدريبى تدريبا شاقا لمدة ستة أشهر تمت ترقيتى من عريف إلى رقيب، كان دورى تأمين السرية وحماية قيادة جسر شط القناة علاوة على سلامة عبور قوتنا من الغرب إلى الشرق". وأضاف "اليوم الأول للقتال هو أهم وأخطر أيام المعركة، وعبرت قواتنا المدرعة قناة السويس مضيفا "كانت قواتنا فى حالة طوارىء اى انها كانت داخل قواعدها ووحداتها وبجميع افرادها وجاهزة ,وقبيل الساعة الثانية بعد الظهر صدرت الاوامر لتشكيلات من قاذفاتنا المقاتلة بمهاجمة مطارات العدو فى سيناء وضربها,وكان لابد من ان تضرب هذه المطارات فى وقت واحد وهذا ماحدث بالفعل، وقامت التشكيلات الجوية بالإغارة على المطارات الاسرائيلية فى سيناء". وواصل "كان لدقة خطة ضرب قواعد العدو فى سيناء ودقة توقيتها اثره فى تحقيق المفاجأه ,وكان هناك اكثر من 2000 مدفع مصرى يطلق قذائفه من الضفة الغربية للقناة على العدو الاسرائيلى فى سيناء وكنت واحدا من المجموعة التى تلقت تدريبا شاقا على استخدام الصاروخ فهد فقد نجحت فى تدمير دبابتين فى اليوم الاول ثم 12 دبابة قى اليوم الثامن من اكتوبر"، مشيرا إلى أن عدد الدبابات التى دمرها لإسرائيل أثناء معركة 73 18 دبابة وعربيتين مصفحتين، وتابع عبد العال حديثة قائلا ان كل عملية من هذه العمليات لا تستغرق اكثر من نصف ساعة فقط . وعن المشكلات التي واجهته خلال المعركة أكد عبدالعال أن عبور قناة السويس بواسطة جيشين فى وقت واحد بكامل أسلحتهم وعتادهم وفى وجه مقاومه من عدو على الضفة الشرقية يعتبر مشكلة ضخمة بل عملية مستحيلة. أما المشكلة الثانية هى "كيفية إزالة الساتر الترابي الذي أقامه العدو على الضفة الشرقية حتى يمكن أن تقيم المعديات والكبارى على القناة ولحل هذه المشكله اقترح احد المهندسين الشبان نظرية التجريف وتعنى"استخدام المياة المندفعة تحت ضغط عالى فى ازالة هذه الرمال وقد تمكن المهندسين العسكريين من شق 60 ثغرة فى الساتر الترابى واقاموا عشرة كبارى على مايقرب من 50 معدية عبر القناة. في حين قال اللواء حاتم عبد اللطيف أحد المشاركين فى حرب أكتوبر من محافظة الدقهلية "نحن الآن فى حرب أصعب وأقسى من حرب 73 ولو الناس مافاقتش وخدت بالها من بلدها ,مصر هتضيع من بين ايدينا سواء مؤيدين أو معارضين وابقوا دوروا على بلد تانية عيشوا فيها". وأضاف "كنت ضابط قائد المجموعه الرابعة وكنا ومكلفين بمهاجمة المنطقة الشمالية والجنوبية وهاجمنا اليهود فى اليوم الثالث وقدرنا نسلم 43 اسير يهودى وتم تطوير الهجوم وشاركت فى جميع الهجمات المضادة".