قال الدكتور أسامة شعث - الخبير السياسي الفلسطيني واستاذ العلاقات الدولية، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" ألقى خطابا تاريخيا بامتياز، وأضاف الخطاب فيه دلالات على أن شعبنا الفلسطيني ضاق ذرعا من تخاذل المجتمع الدولي في إنهاء الاحتلال وصمته عما يجري في الأرض المحتلة من تهويد واستيطان واحتلال وبخاصة في القدس والمسجد الأقصى. أشار شعث إلى أن الرئيس نفذ صبره وضاق ذرعا وهو ينتظر الوعود تلو الوعود كان آخرها طلب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالانتظار ست أشهر حتي مارس القادم. واستخف شعث بطلب كيري لانه هو والإدارة التي ينتمي لها ستغادر البيت الأبيض في يناير القادم. وأكمل شعث حديثه بالقول إن لغة الحديث وأشارت الوجه التي ظهرت في الرئيس أبومازن تدلل على انه لم يعد يحتمل التسويف والمماطلة وجرائم الاحتلال، ولم يعد ممكنا أن يظل شعبنا رهينة هذه العربده والعنصرية الصهيونية التي تقوم بها حكومة الاحتلال. وأوضح شعث لذلك فان الرئيس ابومازن اعلن رسميا انه ليس ملزما باتفاقيات اوسلو وتوابعها.. طالما أن حكومة الاحتلال ترفض تنفيذ ما وقعته في الاتفاقيات. وأضاف شعث ان دولة الاحتلال دولة مارقة على البشرية وتتجرأ على القانون الدولي فضلا عن جرائمها الوحشية غير الآدمية وبخاصة حرق عائلة دوابشة طفل رضيع ووالديه حتى الموت في مايو الماضي وقبلها حرق الطفل محمد ابوخضير وحتى اللحظة لم يعاقب الجناة، لذلك فمن الضروري أن تعاقب اسرائيل من القانون الدولي نفسه. ويرى شعث أن الأوضاع على الأرض لن تكون سهلة في الأيام القادمة وستذهب نحو التصعيد لذلك طالب الرئيس أبومازن بتفعيل الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.