رصدت عدسة مصراوي، اليوم الاثنين، أول ظهور لحمدي الفخراني البرلماني السابق، عقب اتهامه المنسوبة إليه بطلب رشوة من رجل أعمال بالمنيا، خلال تواجده نيابة جنوبالجيزة الكلية. وشهدت أروقة النيابة ازدحاما من المحامين برفقة الفخراني، والصحفيين الذين قام الحرس بأبعادهم عن مكان تواجده ومنع التحدث معه. وكان قد أنكر حمدي الفخراني البرلماني السابق، الاتهامات المنسوبة إليه بطلب رشوة من رجل أعمال بالمنيا، خلال لحظات التي تم التحقيق معه فيها أمس قبل إصابته بحالة إعياء ونقله إلى المستشفى. وكشفت التحقيقات، التي أجراها المستشار محمد أبو الحسب رئيس نيابة جنوبالجيزة الكلية، أن المتهم أنكر ما نسب إليه من اتهامات بطلب مبلغ 5 ملايين جنيه، مؤكدًا أنه كان متواجدا في مكان الضبط لتناول الغداء، ولم يتبين مكان الضبط المشار إليه، أما كان في العجوزة، أو أكتوبر، كما تبين أنه ضبط بحوزته مبلغ مليون جنيه تم تحريزها. وأضافت التحقيقات أنه لا يوجد فيديو مسجل للمتهم كما تردد. وأمرت النيابة بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية، باستدعاء كل من صموئيل ثابت رجل أعمال، وعلاء حسنين عضو مجلس شعب سابق، المبلغين لسماع أقوالهما . وقال حمدي الفخراني عضو مجلس الشعب السابق أمام نيابة، اثناء التحقيق معه إن الأرض التي اتهمه مالكها بطلب رشوة، لأنهاء مشكلتها ملك للدولة طبقًا لحكم المحكمة الادارية العليا، وأصبح الحكم نهائيًا وباتا وإنه تلقى اتصالاً من اللواء صلاح زيادة، محافظ المنيا، منذ حوالي 6 أشهر، أبلغه خلاله أن هناك قراراً من قاضي الأمور المستعجلة يقضي باستبعاد الأرض المملوكة لصموئيل زكي من حكم المحكمة الإدارية العليا، وتقسيم الأرض الخاصة به، وبناءً على هذا الاتصال قام بالتدخل في القضية انضماميا لمحافظ المنيا، و أن هذا كل علاقته بموضوع المنيا. كما أضاف في التحقيقات، أن المبلغ علاء حسنين اتصل به أكثر من مرة، وأبلغه أن محافظ المنيا ينتوي اتخاذ قرار بتقسيم الأرض، وخايف من شكواه، وأن المحافظ على وشك إصدار قرار التقسيم، بعد دفع "صموئيل" مبلغ 5 ملايين جنيه، كتبرع لصندوق دعم المحافظة، مقابل إنهاء إجراءات اعتماد التقسيم، مشيرا إلى أن أبناء خالة علاء حسنين لهم نصيب في الأرض محل النزاع. كما ذكر أن النائب السابق علاء حسنين ينتوي الترشح لانتخابات مجلس النواب المقبلة، ويريد أن يضمن أصوات الأقباط في المنيا، والذي يبلغ عددهم أكثر من 26 ألف صوت، وتم وعده بذلك في حال إنهائه موضوع الأرض مع حمدي الفخراني، ورد عليه "الفخراني" قائلاً : "هشتكيك وهشتكي محافظ المنيا لو حد خالف حكم محكمة الإدارية العليا". كما قال الفخراني أنه بعد آخر مكالمة مع علاء حسنين، والتي كانت منذ 20 يوماً تقريباً، كنت في مكتب أحمد يحيى المحامي الخاص به، وفوجئ بقدوم علاء حسنين في المكتب وتبين له أنه محاميه، وتبادلا الحديث بخصوص الانتخابات البرلمانية، ونيتهم للترشح من عدمه، وعرض "علاء" أنه يعزمه على الغداء في فيلته بالشيخ زايد، وبعد وصوله بخمس دقائق فوجئ بقوات الأمن، ولحظة دخولهم كان المبلغ في يد أحمد يحيى الحامي، وفوجئ بوجود "صموئيل" في فيلا "علاء"، وأن هذه هي المرة الأولى التي يراه فيها.