قال مسئولون أمريكيون إن وزارة الخارجية الأمريكية أتلفت على الأرجح أجهزة بلاكبيري خاصة ب " شيريل ميلز" و "هوما عابدين " كبار معاوني المرشحة الديمقراطية المحتملة للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون ، وذلك في تفاصيل تقدموا أمس الأربعاء لمحكمة فيدرالية حول استخدام وزيرة الخارجية السابقة للبريد الإلكتروني. وذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية – في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني – أن المسئولين الأمريكيين سيحضرون أمام المحكمة اليوم الخميس لتقديم مزيد من المعلومات حول بحثهم عن رسائل البريد الإلكتروني التي باتت فضيحة سياسية لكلينتون وصداعا كبيرا لإدارة أوباما. وأوضحت الصحيفة أن القضاة يوجهون الأسئلة بشأن الرسائل ، وجهود الخارجية الأمريكية لمحاولة استعادة أكبر عدد ممكن منها، فيما يجد مسئولو الوزارة أنفسهم مضطرين للإسراع ومحاولة تعقب رسائل البريد الإلكتروني والأجهزة التي استخدمتها كلتا المعاونتين الكبيرتين، شيريل ميلز وهوما عابدين. و بالرغم من تخصيص الوزارة للجهازين لمعاونتي كلينتون ، إلا أن السفير جوزيف ماكمانوس ، السكرتير التنفيذي للخارجية الأمريكية ، قال إن مكتبه لم يمنح كلينتون أية أجهزة على الإطلاق ، موضحا أنه بالنسبة لميلز وعابدين فقد خصصت أجهزة البلاكبيري لهما ، لكن لم يعد لهذه الأجهزة أي أثر.. مشيرا إلى أنه لدى إعادتهما كانت الأجهزة قديمة وبموجب سياسة الوزارة فقد تم "إتلافهما أو تخريبهما". يذكر أن كلينتون رفضت عمل حساب بريد إلكتروني حكومي خلال فترة تواجدها في منصب وزيرة الخارجية الأمريكية وبدلا من ذلك قامت بعمل عنوان بريد إلكتروني مرتبط بجهاز كمبيوتر رئيسي احتفظت به في منزلها بنيويورك، وأعادت بالفعل 30490 رسالة بريد إلكتروني إلى وزارة الخارجية الأمريكية في شهر ديسمبر الماضي بعد التحقيق في هجوم بنغازي الإرهابي عام 2012.