تتسلم مصر اليوم، أول ثلاث مقاتلات من طراز رافال الفرنسية التي تعاقدت عليها في فبراير الماضي، بعد أن تم تدريب كوادر مصرية من القوات الجوية بفرنسا على قيادتها، لتحقق لصفقة وقتاً قياسياً لتسلميها. بداية الصفقة ويرصد ''مصراوي'' تفاصيل صفقة ال''155 يوم''، لنعود إلى يوم 16 فبراير الماضي، حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية، جان إيڤ لودريان، وزير الدفاع الفرنسي، وذلك بحضور الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والسفير إيهاب بدوي، سفير مصر لدى فرنسا، والسفير أندريه باران، سفير فرنسا بالقاهرة، وباسكال أوسير، مدير المكتب العسكري لوزير الدفاع الفرنسي، و لويس فاسي، المستشار الدبلوماسي لوزير الدفاع الفرنسي. وفيما يتعلق بإتمام صفقة استيراد طائرات ''رافال'' المقاتلة، ذكر وزير الدفاع الفرنسي أن إتمام هذه الصفقة في زمن قياسي يدلل على مدى التفاهم والثقة المتبادلة بين الجانبين المصري والفرنسي وحرصهما المشترك على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من شراكة استراتيجية بين البلدين لمواجهة التهديدات الأمنية. ورحب الرئيس السيسي، خلال اللقاء بوزير الدفاع الفرنسي، كما أعرب عن شكره للجهود الفرنسية المبذولة لإتمام صفقة الطائرات الفرنسية المقاتلة وإنجازها في وقت قياسي، حيث تأتي تلك الصفقة في إطار تعزيز القدرات المصرية على مكافحة الإرهاب. ونوَّه الرئيس إلى ما استشعره من روح إيجابية واستعداد فرنسي صادق وقوى للتعاون مع مصر أثناء الزيارة التي قام بها إلى باريس في نوفمبر 2014، مشيراً إلى أن التحديات والتهديدات الأمنية التي بات يشكلها الإرهاب على مختلف دول العالم، ومن بينها مصر وفرنسا، تفرض أهمية تعزيز الشراكة وتعميق التعاون بين البلدين، فضلاً عن تنسيق المواقف في المحافل الدولية لمكافحة الإرهاب، ولاسيما في الأممالمتحدة. توقيع الاتفاقيات وعقب انتهاء اللقاء حضر الرئيس مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجال التسليح بين الجانبين المصري والفرنسي والتي ستقوم بموجبها فرنسا بتوريد 24 طائرة مقاتلة من طراز ''رافال'' وفرقاطة متعددة المهام من طراز ''فريم'' فضلاً عن تزويد القوات المسلحة بالأسلحة والذخائر اللازمة للطائرات والفرقاطة، وتلا ذلك عقد مؤتمر صحفي لوزيري الدفاع المصري والفرنسي. وفي 17 فبراير، أدلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمقر رئاسة الجمهورية، بحديث لمحطة '' أوروبا – 1'' الإذاعية الفرنسية. وقت قياسي وتعقيباً على إتمام صفقة الأسلحة الفرنسية إلى مصر المكونة من 24 طائرة ''رافال'' وفرقاطة ''فريم''، ذكر الرئيس أن إتمام تلك الصفقة في وقت قياسي يعكس مدى الثقة التي توليها مصر في التكنولوجيا العسكرية الفرنسية، وهي الثقة التي تم اكتسابها على مدى سنوات طويلة من خلال استخدام الجيش المصري لعدد من الأسلحة الفرنسية، منوهاً إلى أهمية تعزيز القدرات العسكرية المصرية وتزويد القوات المسلحة بالمعدات الحديثة للمساهمة في مكافحة الإرهاب وتعزيز الجهود المصرية المبذولة لدحره. التسليم رسمياً وفي بيان رسمي صادر عن المتحدث العسكري، أمس، أعلن فيه أن القوات المسلحة تسلمت أول ثلاث مقاتلات من طراز ''رافال'' الفرنسية خلال حفل أقيم فى قاعدة إيستر الجوية جنوبفرنسا والذى يأتى فى إطار الإتفاقية التى أبرمتها مصر مع فرنسا فى فبراير الماضى والتى تقضى بتسليم 24 طائرة من طراز ''رافال '' وفرقاطة متعددة المهام من طراز '' فريم ''. ونشر المتحدث العسكري، أول صورة لطائرة الرافال التي تتسلمها مصر، والتي أوضحت رسم العلم المصري على هذه الطائرة. رافال في قناة السويس ومن جانبها قالت صحيفة ليزايكو الفرنسية إن شركة داسو للطيران اضطرت للعمل تحت ضغط كبير من أجل تسليم الفرطاقة وطائرات الرافال الى مصر في وقت قياسي بالحاح من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أصر على ضرورة مشاركة طائرات الرفال الحربية في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة المزمع اقامته في السادس من اغسطس المقبل. وأضافت الصحيفة ان فنيين من شركة داسو ومدربين وطيارين مصريين عملوا بجهد شديد، من أجل انجاز ما تم إنجازه وتسليم ''الرافال'' لمصر في وقت محدد للمشاركة في افتتاح القناة الجديدة. وأنهت الصحيفة أن جميع المعدات في الطائرة ومنها وصلات اللاسلكي المربوطة بالرادار، قد تم إزالتها بناء على طلب المصريين.
