جاء توقيع مصر صفقة الحصول على 24 مقاتلة فرنسية من طراز «رافال داسو» والفرقاطة «فريم» بمثابة تطور عسكرى مهم على مسرح العمليات فى إطار حرص القوات المسلحة المصرية على سياسة تنوع السلاح فى ظل التأكيد على حرية القرار المصرى. ومن المتوقع أن تشارك هذه الطائرة فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة خلال شهر أغسطس القادم. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى،قد استقبل بمقر رئاسة الجمهورية، جان إيف لودريان، وزير الدفاع الفرنسي، وذلك بحضور الفريق أول صدقى صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربى.لإبرام صفقة شراء ال 24 طائرة. وأعرب الوزير الفرنسى عن تضامن بلاده الكامل مع مصر، مشيدا بموقفها الداعم لفرنسا فى مكافحتها للإرهاب، ومنوهاً إلى أن مصر وفرنسا تواجهان عدواً مشتركاً ينتهج نهجا مخالفا ومناقضا لمبادئ الإسلام، وفيما يتعلق بإتمام بصفقة الطائرات ذكر وزير الدفاع الفرنسى أن إتمام هذه الصفقة فى زمن قياسى يدلل على مدى التفاهم والثقة المتبادلة بين الجانبين المصرى والفرنسى وحرصهما المشترك على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من شراكة استراتيجية بين البلدين لمواجهة التهديدات الأمنية. اتفاقيات تسليح مشترك وقد تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات فى مجال التسليح بين الجانبين المصرى والفرنسى والتى ستقوم بموجبها فرنسا بتوريد 24 طائرة مقاتلة من طراز «رافال» وفرقاطة متعددة المهام من طراز «فريم» فضلاً عن تزويد القوات المسلحة بالأسلحة والذخائر اللازمة للطائرات والفرقاطة، وذكر اللواء طيار ممدوح حشمت الخبير الاستراتيجى أن الطائرة « رافال داسو» تعد ملكة المقاتلات الفرنسية حيث يمتلك سلاح الجو الفرنسى منها 290 نسخة وهى مقاتلة متعددة المهام، ثنائية المحرك من الجيل «الرابع والنصف»، صنعت من قبل شركة داسو أفياسيون، وكشف عنها فى ديسمبر 2000، وتخدم الآن كمقاتلة متعددة المهام فى القوات الجوية الفرنسية. وأوضح اللواء حشمت أن فشل صفقات شراء الطائرة رافال لدى بعض الدول كان نتيجة ارتفاع السعر وذلك نظرا للإمكانيات المتطورة التى تمتلكها المقاتلة رافال من إمكانيات قتالية وتسليح وقدرة على الوصول إلى الهدف . مشيرا إلى أن الإمارات العربية طلبت الحصول على 40 طائرة من ذات النوع الذى حصلت عليه مصر، وما يروجه البعض حول الصفقة يدلل على جهل كبير بالامكانيات القتاليه لها، وانقيادهم وراء تضليل أمريكى إسرائيلى يستهدف النيل من الصفقة التى كانت بمثابة الصدمة لهم عند اتمامها والتعاقد عليها فى هذه المدة القصيرة . ويضيف حشمت أن الطائرة تضاهى ال f16 الامريكية وان كانت تتفوق عليها فى المناورة والقدرة الرادارية والمدى، وقدرتها على الإقلاع والهبوط من ممرات قصيرة بل من فوق حاملات الطائرات، يبلغ وزن الطائرة بدون حمولة 9,500 كجم أما وزن الإقلاع الأقصى فيصل إلى 24,000 كجم وتبلغ سرعة الطائرة القصوى فى الارتفاعات العالية 2,000 كم بالساعة، وتأتى الرافال بعدة فئات منها الفئة «M» الصالحة للاستخدام من على متن حاملات الطائرات وتستخدمها البحرية الفرنسية، والفئة الجوية لسلاح الجو الفرنسى وهى الرافال C. أما بالنسبة للخصائص الفنية للرافال فهى مزودة بمحركين من طراز Snecma M88 وقوة كل محرك 50 كيلو نيوتن فى حالة الدفع العادى أو الجاف dry thrust وفى حالة استخدام الحارق اللاحق afterburner تصل قوة الدفع إلى 75 كيلو نيوتن وهذا يمكن الطائرة أن تصل لسرعة قصوى قدرها 1.8 ماخ على ارتفاع عالٍ و 1.1 على ارتفاع منخفض. ويضيف اللواء طيار ممدوح حشمت ان الطائرة الرافال تتميز بصغر بصمتها الرادارية RCS حيث لا تزيد على 0.4 متر على أقصى تقدير، وما يزيد من صعوبة رصدها ومواجهتها كما تحمل الطائرة منظومة الحرب الإلكترونية الفعالة التى وتعرف اختصارا بSPECTRA سبيكترا، وهى منظومة شديدة التطور تستطيع خداع أجهزة رادار العدو الأرضية أو الجوية كما أنها تحذر الطيار من أى خطر يواجهه، كذلك تعكس هذه المنظومة الرافال القدرة على الرصد السلبى للأهداف المعادية من مسافات تصل ل200 كم مما يعنى أن الرافال تستطيع أن تعمل لفترات طويلة دون أن تشغل رادارها وتمتلك الرافال رادرا مميزا من عائلة الAESA ولكن مواصفاته سرية. تحمل الرافال تشكيلة متنوعة من الأسلحة «جو- جو»، و»جو- سطح»، من أهمها الميكا والميتيور والأكسوسيت والستورم شادو. الجدير بالذكر أن الرافال تفوقت فى مناورات مشتركة على التايفون بل إنها أحرجت الرابتور « إف 22» فى القتال القريب بدون رادار. المواصفات العامة الطاقم: 1–2 الطول: 15.27 متر المسافة بين الجناحين: 10.80 متر الارتفاع : 5.34 متر مساحة الأجنحة: 45.7 متر2 الوزن فارغة: 9,500 كجم للفئة (C) 9,770 كجم للفئة (B) 10,196 كجم للفئة (M) أقصى وزن للإقلاع: 24,500 كجم للفئة (C/D) 22,200 للفئة (M). المحرك: محركان من نوع سنيكما إم 88-2 (M88-2) (Snecma M882) الدفع الجاف: 50.04 كيلو نيوتن لكل محرك الدفع بغرفة الاحتراق المساعدة: 75.62 كيلو نيوتن لكل محرك السرعة القصوى: 1.8+ ماخ المدى: 3,700+ كيلومتر، أقصى ارتفاع: 16,800 متر بمعدل الصعود: 350+ متر/ثانية، الحمل على الأجنحة: 326 كيلوجراما/متر2، النسبة دفع-وزن: 1.13، التسليح: مدافع: 1× 30 ملم من نوع GIAT 30/719B مع 125 طلقة نقاط، التعليق:النموذج الجوى: 14 النموذج البحرى: 13 أقصى وزن للتعليق الخارجى: 9.500 كجم، الصواريخ: جو- جو: ماجيك-2 ميكا إيه.آى.إم-9 سايد وايندر أرض-جو: إكزوست AASM MBDA Apache SCALP EG جى بى يو-12 (GBU-12 Paveway II)، الرادار نوع RBE2 قادر على تعقب 40 طائرة فى وقت واحد والاشتباك مع 8 طائرات دفعة واحدة ويمكنه اكتشاف الطائرات التى تحلق تحت الطائرة. تمتلك الطائرة أنظمة حرب إلكترونية نوع Spectra Thales نظام كهروبصرى من النوع SAGEM / OSF، للبحث الحرارى وتتبع الأهداف. الفرقاطة « فريم» من جانبه أكد اللواء متقاعد بحرى محمد صلاح عبدالواحد أن الفرقاطة «فريم» أو frigate هى سفينة قتال رئيسية تستطيع العمل فى أعالى البحارويطلق عليها الفرقاطة الشبحية ، وتتميز بتسليح ثقيل ومتنوع وفى معظم بحريات العالم- باستثناء البحرية الأمريكية- الفرقاطة هى المدمرة أو destroyer. الفرقاطة «فريم» هى مدمرة بحرية متعددة المهام فرنسية إيطالية، إزاحتها 6000 طن ، طول النسخة الفرنسية 142 مترا، وسرعتها أكثر من 27 عقدة مداها أكثر من 6000 ميل بحرى. تحمل الفرقاطة «فريم» تسليحا متنوعا يشمل 16 صاروخا من طراز ايستر 15 المضاد للطائرات، 8 صواريخ إكسوسيت مضاد للسفن من الجيل الثالث block 3، مدفع عيار 76مم، بجانب 16 صاروخ كروز للهجوم البرى من طراز سكالب، وتحمل طوربيدات مضادة للغواصات من طراز mu90. وتمتلك حاليا كل من فرنسا وإيطاليا والمغرب هذا النوع من الفرقاطات ، وهناك واحدة تحت البناء لحساب البحرية الفرنسية وتحمل اسم نورماندى، يقال إنها ستكون لمصر بحسب مصادر فرنسية ، ستكون جاهزة فى 2015. الفرقاطة صممت بحيث تكون بصمتها الرادارية صغيرة، وتحمل منظومات رصد متنوعة من أهمها، رادار متعدد المهام من طراز Héraklès وهو رادار AESA متطور للغاية، والفرقاطة تحمل مروحية من طرازNh 90 فى مؤخرة البدن. باختصار تعتبر الفرقاطة فريم قوة بحرية هائلة بسبب ما تحمله من الأسلحة الكثيفة والتقنيات الإلكترونية المتطورة وتعد إضافة كبيرة لسلاح البحرية المصرى.
