استمرارا لهجمات تستهدف مراكز إيواء اللاجئين في ألمانيا، نشبت حرائق جديدة في مراكز بعضها خال من السكان. ورغم غياب الأدلة القاطعة، إلا أن الشرطة لا تستبعد أن يكون الدافع هو معاداة الأجانب، وبدأت بالتحقيق في الأمر. تواصلت سلسلة الهجمات التي تستهدف مراكز إيواء اللاجئين في ألمانيا، إذ اشتعلت النيران الليلة الماضية في مركز فارغ في جنوب غرب ألمانيا، في واقعة لم تستبعد الشرطة أن تكون تمت بدافع معاداة الأجانب. وكان من المقرر أن يستقبل المركز الواقع بمدينة ريمشينغن بولاية بادن فورتمبرغ، لاجئين العام المقبل. من جهته أدان وزير داخلية الولاية، هذا الحادث مؤكدا أن الشرطة ستبذل كل ما في وسعها، لكشف ملابساته. الوقت نفسه اشتعلت النيران في حاوية للمخلفات الورقية بمرأب مركز لإيواء اللاجئين بمنطقة فالداشاف بولاية بافاريا، في الساعات الأولى من صباح اليوم. ولم تحدث إصابات بشرية أو مادية نتيجة الواقعة، التي لم يعرف بعد ما إذا كانت ذات خلفية عنصرية أم لا. وفي مدينة رايشرتسهوفن بولاية بافاريا أيضا، قام مجهولون ليلة الأربعاء/الخميس، بإشعال النيران في اثنين من مداخل مجموعة مبان سكنية، من المقرر أن تستقبل 67 من طالبي اللجوء في أيلول/سبتمبر المقبل. وقدرت الشرطة الخسائر المادية في المبنى نتيجة الحادث بنحو 70 ألف يورو.
