أكدت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة " يونيسيف" - فى بيان لها اليوم الجمعة فى جنيف - أنه نتيجة لتدهور الخدمات الصحية بسبب النزاع فى اليمن، فأنها تعمل وشركاؤها على رفع مستوى تدخلات الفحص التغذوى والتلقيح والتدخلات الأخري الضرورية لإنقاذ أرواح ملايين الأطفال العالقين في الأزمة الحالية. وقال جوليان هارنيس ممثل يونيسيف فى اليمن أن طواقم المنظمة المتجولة تواجه ظروفا في غاية الخطورة، حيث يخاطرون بأرواحهم للوصول إلى الأطفال والنساء حيثما وجدوا، وأشار إلى أنهم إن لم يقوموا بذلك فسيموت المزيد من الأطفال بسبب سوء التغذية والأمراض التي يمكن الحيلولة دونها، مضيفا أن ما تحتاجه اليمن هو عودة السلام وإيجاد حل لأزمة الوقود والطاقة وإعادة العمل بالخدمات الصحية المنتظمة. وأفاد مسؤول اليونيسيف بأنه منذ اشتداد القتال في مارس الماضي فى اليمن، قامت المنظمة بإعطاء التطعيمات من خلال فرق الصحة الجوالة لحوالى 40 ألف طفل ضد الحصبة وشلل الأطفال، كما قدمت الدعم لحوالى 10 آلاف أمراة حامل لضمان حمل آمن وولادة سليمة، وأنه تمت معالجة حوالى 16 ألف طفل حتى الآن من سوء التغذية الحاد. ونوهت المنظمة الدولية إلى أن العمل الذي تقوم به فى اليمن يقوم به 40 فريقا صحيا متجولا تدعمها اليونيسيف، وتم نشرها في البلاد للوصول إلى المجموعات المشردة حيث تتضمن الخدمات التي تقدمها هذه الفرق الفحص للكشف عن سوء التغذية والتلقيح وإزالة الديدان وعلاج سوء التغذية وأمراض الطفولة ودعم النساء الحوامل والمرضعات، كما يتم توفير فيتامين" أ "ومكملات المغذيات الدقيقة الأخرى للأطفال والأمهات. وأكدت اليونيسيف أنه في مدينة عدن - الواقعة في جنوب البلاد والتي شهدت قصفا وقتالا عنيفا - فإن المنظمة قامت بتجهيز سيارات إسعاف للطوارئ إضافة إلى خدمات فحص ونقل الدم في الأسابيع الأولى من النزاع لضمان تلقي الأطفال المصابين العلاج الفوري، وأضافت أن فرقها حاليا تعمل بعدن فى حملة تلقيح كجزء من جهود وطنية تهدف لتلقيح حوالي مليون طفل دون سن الواحدة ضد الحصبة وشلل الأطفال والأمراض الأخرى التي يمكن تجنبها باستخدام اللقاحات. وأشارت اليونيسيف إلى أن الوضع المتدهور في اليمن يلقى بثقله على صحة الأطفال، حيث يتعرض أكثر من 2.5 مليون طفل لخطر أمراض الإسهال ويتعرض 1.5 مليون آخرون لسوء التغذية الحاد، كما يواجه أكثر من 1.3 مليون طفل خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الحادة إضافة إلى 2.6 مليون طفل دون سن الخامسة غير محصنين ضد الحصبة، وقالت المنظمة أنه للاستمرار في رفع مستوى الخدمات العلاجية والوقائية الضرورية فإنها تطلب من المانحين تمويلها بمبلغ 34 مليون دولار أمريكي للبرامج الصحية و41.5 مليون دولار لدعم تغذية الأطفال الأكثر هشاشة.
