نفت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري ما تداولته بعض وسائل الإعلام على لسان الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط تحت عنوان ''نحتاج 30 سنة حتى يشعر المواطن بثمار التنمية''، مؤكدة أن هذا التصريح لم يأت على لسان الوزير مطلقاً. وقالت الوزارة خلال بيان لها اليوم الأربعاء - تلقى مصراوي نسخة منه - إن الوزير كان يستعرض ملامح استراتيجية التنمية المستدامة في مصر حتى عام 2030 (أي خلال الخمسة عشر عاماً القادمة وليس ثلاثين عاما كما جاء في التقارير). وأضافت أن الوزير أوضح أن أحد الأهداف الاستراتيجية هو أن يكون المواطن المصري أكثر سعادة بحلول عام 2030 (وهو المؤشر الذي أصبح واسع الانتشار عالمياً في قياس تأثير جهود التنمية على رضا المواطن). كما أوضح الوزير خلال اللقاء - الذي نقلت عنه التصريحات المنفية - أن شعور المواطن بتحسن ملموس فى مستوى معيشته يتطلب من الجميع عملاً شاقاً ومتواصلاً لتحقيق معدلات نمو مرتفعة ترتبط بسياسات أكثر فعالية لتحقيق العدالة الاجتماعية والسيطرة على الزيادات المضطردة في معدل النمو السكاني، وهذا ما تسعى الحكومة الحالية بمنتهى الجدية لتحقيقه خلال الفترة القادمة. وأشار إلى أن الحكومة وضعت نصب أعينها ضرورة أن يشعر المواطن بالتحسن في مستوى المعيشة، من خلال تبني منهج النمو الاحتوائي، الذي يرى أن النمو وعدالة التوزيع وجهان لعملة واحدة، وأن العدالة الاجتماعية تعد قوة دافعة للنمو الاقتصادي، وذلك انطلاقاً من أن السياسات الملائمة للنمو الاقتصادي هي تلك التي ترتبط بتحسين توزيع العوائد الاقتصادية على كافة قطاعات وفئات المجتمع، مع إيلاء اهتمام أكبر بالمناطق والفئات الأكثر حرماناً.
