قال مصدر في سوق المال المصري اليوم الاثنين إن شركة ايديتا للصناعات الغذائية المصرية تسعى لجمع نحو ملياري جنيه (262 مليون دولار) من طرح 30 بالمئة من أسهمها في بورصة مصر للمؤسسات والأفراد، وفي بورصة لندن في صورة شهادات إيداع دولية. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في اتصال هاتفي مع رويترز اليوم الاثنين ''ايديتا تسعى لجمع ملياري جنيه من طرح أسهمها في بورصة مصر وفي بورصة لندن في صورة شهادات إيداع دولية. الشركة تسعى لإنهاء الطرح في نهاية مارس على أن يبدأ التداول على السهم في مصر أول أبريل.'' ويبلغ رأسمال ايديتا المملوكة لمستثمرين مصريين وأجانب 72.536 مليون جنيه موزعًا على 362.681 مليون سهم بقيمة اسمية 0.20 جنيه للسهم. وشهدت البورصة المصرية آخر طرح في مايو وكان لأسهم الشركة العربية للأسمنت. وأضاف المصدر ''ايديتا قدمت نشرة الطرح بالفعل للبورصة وتتوقع الموافقة عليها هذا الأسبوع.'' وقالت ايديتا في بيان صحفي اليوم الاثنين إن طرح الأسهم سيكون ''من خلال شريحتين الأولى تتمثل في طرح خاص للمؤسسات والأفراد من ذوي الملاءة المالية بالبورصة المصرية وكذلك بورصة لندن من خلال شهادات إيداع دولية بينما تتمثل الشريحة الثانية في عملية طرح عام للجمهور في السوق المصرية.'' ولم يذكر البيان توقيت أو قيمة الطرح المزمع. وقالت ايديتا التي بلغت إيراداتها في 2014 نحو 1.918 مليار جنيه إن قائمة المساهمين عارضي البيع في عملية الطرح تتضمن ''شركة أفريكا سامبا بي في المملوكة بصورة غير مباشرة لصناديق الاستثمار المدارة من شركة أكتيس البريطانية. وكذلك شركة اكسودير ليمتد المملوكة لشركة شيبيتا اليونانية.'' وأوضحت أن شركة بركو ليمتد وهي الكيان المالك لحصة عائلة برزي وأكبر مساهم في الشركة ''لن تقوم ببيع أي من الأسهم المملوكة لها ضمن عملية الطرح المرتقب.'' ولم يوضح البيان نسبة ملكية عائلة برزي أو أي من الشركات الأخرى في ايديتا. وتقوم المجموعة المالية هيرميس وبنك جولدمان ساكس بدور مستشاري الطرح للشركة، والمستشارين القانونيين مكتب بيكر آند ماكينزي ومكتب معتوق بسيوني ومكتب ذو الفقار وشركاه. وتأسست ايديتا في 1996 وهي متخصصة في صناعة الكعك والبسكويت والكرواسون. وقالت إيديتا التي بلغت أرباحها في 2014 نحو 265.9 مليون جنيه إنها تمتلك أربعة مصانع تضم 21 خط إنتاج متنوعًا، و18 مركز توزيع، وأسطول مبيعات يضم 515 سيارة توزيع. وأضافت أنها تعتزم تشغيل ثلاثة خطوط إنتاج جديدة في مارس، وخطين إضافيين قبل نهاية 2015 لتصل الطاقة الإنتاجية للمصانع إلى 140 ألف طن سنويًا من 101.1 ألف طن سنويًا في 2014. وتعاني البورصة المصرية من تقليص شركات كبرى لنسب التداول الحر بها لنحو واحد بالمئة بعد عمليات استحواذ عليها بأسعار بخسة من شركات أجنبية بعد ثورة يناير 2011. واستحوذت إلكترولوكس السويدية على أوليمبيك المصرية في عام 2011 مما أدى لشطب أسهم أوليمبيك من السوق، وفي عام 2012 استحوذت فرانس تليكوم على موبينيل، كما استحوذ بنك قطر الوطني على الأهلي سوسيتيه مصر، وشركة أو.سي.آي ان.في الهولندية على أوراسكوم للإنشاء في 2013. وقد يكون في دخول شركات جديدة للسوق مثل ايديتا، وإعمار مصر، وأوراسكوم للإنشاء، واتصالات مصر إنهاءً لسيطرة البنك التجاري الدولي على أكثر من 30 بالمئة من الوزن النسبي للمؤشر الرئيسي للسوق.
