قال المهندس طوني فريجي رئيس مجموعة الوادي القابضة إن المجموعة تشهد نمواً كبيراً في كافة الأنشطة التي تعمل بها، ليس فقط على مستوى زيادة الإنتاج، ولكن أيضاً من خلال الدخول لمجالات لم يسبقها أحد إليها. ووفقًا لبيان للشركة اليوم الأربعاء تلقى مصراوي نسخة منه، أضاف فريجي في مؤتمر صحفي للمجموعة إن المجموعة تمتلك حالياً 16 شركة تابعة، و10 علامات تجارية، وتتجاوز استثماراتها 250 مليون دولار (حوالي 2 مليار جنيه)، بإجمالي إيرادات سنوية يتخطى 300 مليون دولار ( 2.4 مليار جنيه). وأشار إلى أن المجموعة تعمل من خلال 3 قطاعات رئيسية هي المزارع، والصناعات، والخدمات اللوجستية، انطلاقاً من رؤيتها التي تعتمد على خدمة القطاعات لبعضها البعض وتحقيق التآزر والتكامل بينها بما يحقق الأهداف الاستراتيجية للمجموعة، وفي نفس الوقت يتضمن كل قطاع مجموعة من العلامات التجارية، والشركات المتخصصة التي تعمل فيما بينها على تحقيق الأهداف القطاعية بالتعاون مع الشركات الأخرى الشقيقة. وعن قطاع الدواجن، ذكر فريجي أن المجموعة بدأت في تنفيذ خطة طموحة تستغرق 40 شهراً لنقل مزارع جدود وأمهات التسمين من الكيلو متر 49 و54 طريق مصر - الإسكندرية الصحراوي إلى الصعيد للبعد عن المناطق المتكدسة بالسكان، وتطبيق اشتراطات البعد الوقائي التي تكفل عدم إصابة القطعان بالأمراض الوبائية مثل انفلونزا الخنازير والطيور، حيث تستهدف المجموعة زيادة إنتاجها من أمهات التسمين إلى 3 ملايين أم خلال 2016. أما على مستوى كتاكيت التسمين التجاري، أوضح أن المجموعة تمكنت خلال 2014 من زيادة الطاقة الإنتاجية لمعامل التفريخ بنسبة 26 بالمئة، وهو ما سيكون له أكبر الأثر في زيادة عدد كتاكيت التسمين من 86 مليون كتكوت في عام 2015، و99 مليون كتكوت بحلول 2016. وبالنسبة لأمهات البياض التجاري، لفت فريجي إلى أن المجموعة بدأت منذ العام الماضي في نقل عنابر أمهات البياض التجاري إلى منطقة وادي النطرون، وإقامة عدد من العنابر العملاقة وزيادة طاقتها الاستيعابية، بما سيساعد على حدوث طفرة في إنتاج كتاكيت البياض التجاري إلى 16 مليون كتكوت سنوياً، وهو ما يغطي 30 بالمئة من احتياجات السوق المصري بحلول عام 2016. وأما في مجال الزراعة، أشار إلى أن المجموعة قامت بزيادة المساحة المزروعة من العنب إلى 500 فدان في عام 2014، وهو من المحاصيل الهامة التي يتم زراعتها طبقاً لأفضل المعايير العالمية، وتخصصها للتصدير في الأسواق الإقليمية والعالمية. وقال فريجي إنه انطلاقاً من مصر، سعت المجموعة للتوسع في الأسواق الأفريقية التي توليها اهتماماً كبيراً، وكانت شركة إنماء هي باكورة أعمال المجموعة في السوق السوداني، حيث قامت المجموعة بإقامة قاعدة زراعية وصناعية في الدولة الشقيقة لتنمية قطاع الدواجن والمنتجات الزراعية وصناعة الأعلاف. وأضاف أن المجموعة توسعت أيضاً بشكل ملحوظ في إنتاج الأسماك التي تُعد هي الأخرى من أهم مصادر البروتينات، ولكنها تعاني من قصور ملحوظ في المعروض منها بالسوق المحلي، حيث قامت بتوسيع مزارعها السمكية، عن طريق زيادة عدد الأقفاص في محمية وادي الريان من 30 قفصًا إلى 50 قفصًا لإنتاج أسماك القاروص والدنيس، وتدشين 4 أقفاص سمكية في المياه المفتوحة للمرة الأولى في مصر. وبالنسبة لقطاع الصناعات، أوضح فريجي أن المجموعة تمكنت من زيادة الطاقة التخزينية لمصنع تخليل الزيتون بنسبة 50 بالمئة من 8 آلاف إلى 12 ألف طن في تنكات تحت الأرض، كما افتتحت أوائل العام الحالي مصنع أحادي كالسيوم الفوسفات بطاقة إنتاجية 25 ألف طن سنوياً. أما في مجال الأعلاف، نوه إلى أن المجموعة تخطط لافتتاح مصنع أعلاف الماشية بطاقة إنتاجية 80 ألف طن سنوياً خلال العام الحالي، وكذلك تدشين مصنع جديد لأعلاف الدواجن لتصل طاقته الإنتاجية إلى 600 ألف طن سنوياً، وتستهدف المجموعة الوصول بحجم إنتاجها من الأعلاف بشكل عام لحوالي مليون طن سنوياً. أما على مستوى الخدمات اللوجستية، لفت فريجي إلى أن شركة النيل للتفريغ والتخزين بالإسكندرية شهدت زيادة بنسبة 100 بالمئة في طاقة تفريغ البذور، حيث قفزت من 6 آلاف طن/ اليوم إلى 12 ألف طن/ اليوم، ومن المتوقع أن تقفز الطاقة التخزينية للشركة بنسبة 25 بالمئة من 120 ألف طن إلى 160 ألف طن خلال 2015، هذا إلى جانب تركيب 3 كبّاشات بطاقة تفريغ يومية تبلغ 8 ألف طن. وأشار إلى أنه من المقرر إنشاء رصيف نهري جديد في منطقة كفر داوود بطاقة تفريغ تصل إلى 150 طن في الساعة لخدمة مصانع مدينة السادات ووسط الدلتا خلال 2015، كما ساهم مشروع ميناء شركة النيل للتفريغ والتخزين في زيادة الطاقة الاستيعابية لميناء الإسكندرية بنسبة 18 بالمئة، مع خفض مدة انتظار السفن المحملة بالغلال إلى يوم واحد بدلاً من 9 أيام مع توفير تكاليف الأرضية وتقليل استهلاك الديزل المدعم من الدولة. ومن جانبه، قال رمزي نصر الله نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة ومدير العمليات والقطاع المالي إن استثمارات المجموعة تنوي ضخ ما يوازي 286 مليون جنيه في عام 2015 مقابل نحو 238 مليون جنيه في 2011.
