يتوقع ان يتصدر ملف التونسيين المفقودين في ايطاليا أبرز الملفات التي سيتباحث فيها المسؤولون مع وزير الخارجية الايطالي لدى وصوله غدا الأربعاء في زيارة رسمية الى تونس. وقال المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إن ما يربو عن 1500 تونسي يعتبرون في عداد المفقودين حتى الآن ولا يملك أهاليهم في تونس أي معلومات عنهم. وشارك غالبية المفقودين في رحلات الهجرة السرية الى إيطاليا عبر القوارب المتهالكة في مياه البحر المتوسط خلال ذروة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد في أحداث الثورة عام 2011. ولا توجد أرقام رسمية دقيقة حول عدد الناجين خلال الرحلات أو من فقدوا في عرض البحر. وتفيد تقارير تونسية ان حالة الفراغ الأمني سمحت خلال بضعة أشهر فقط بعد الثورة لنحو 20 الف شاب تونسي للمشاركة في الهجرة السرية باتجاه السواحل الايطالية التي تمثل أقرب نقطة من الضفة الشمالية للمتوسط الى السواحل التونسية. ومنذ 2011 تعمل السلطات التونسية مع منظمات من المجتمع المدني في تونسوإيطاليا على تقفي اثر التونسيين المفقودين لكن رغم مرور أربعة أعوام فإن الملف لا يزال معلقا. وتقول السلطات الايطالية إنها لا تملك اي معطيات عن هويات المفقودين ما يساعد على اقتفاء أثرهم. وهددت عائلات المفقودين خلال مؤتمر عقده المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية اليوم الثلاثاء بشن اعتصامات والدخول في اضراب جوع بهدف الضغط على الحكومة ودفعها لتحريك ملف ابنائهم المفقودين. وقال رئيس المنتدى عبد الرحمان الهذيلي انه سيجري اطلاق حملة عالمية بالتعاون مع منظمات أخرى عبر العالم للمساعدة في حلحلة ملف المفقودين التونسيين. ويصل وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني تونس غدا الاربعاء في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس الباجي قايد السبسي ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر ووزير الخارجية الطيب البكوش.