صحفي يستقيل من دايلي تليجراف بسبب تسترها على "اتش اس بي سي"

قدم المعلق السياسي الرئيسي السابق في صحيفة "دايلي تليجراف" البريطانية بيتر أوبورن استقالته، متهماً الصحيفة ب "خداع" قرائها في تغطيتها أو بالاحرى عدم تغطيتها الفضيحة المثارة حول ممارسات مصرف "اتش اس بي سي".
وقالت صحيفة الحياة اللندنية إنه في مقال لاذع نشره على موقع "أوبن ديموكراسي" (الديموقراطية المفتوحة)، اتهم أوبورن إدارة الصحيفة بأنها أخفت تقارير عن "ثقب أسود" في حسابات المصرف السويسري، معتبراً أن ذلك تم بناء لإلحاح إدارة الإعلانات.
وأوضح الصحفي المستقيل أنه كتب تقريراً عن إغلاق المصرف حسابات المسلمين البريطانيين، وقدمه في العام الماضي، لكن الصحيفة رفضت نشره على موقعها. وعندما تحرى الأمر تلقى "اعتذارات مقنعة"، لكن قيل له بعد ذلك إن هناك "مشكلة قانونية" دعت إلى عدم نشره.
وأضاف أوبورن، وفق ما نقل عنه موقع صحيفة "هافنغتون بوست" الالكتروني: "وعندما سألت الدائرة القانونية، تبين لي أن المحامين ليسوا على علم بأي صعوبات من هذا النوع. عندها استفسرت مجدداً عن مصير التقرير، فأخذني أحد المدراء جانباً وقال لي: هناك قضية من نوع ما مع اتش اس بي سي".
وأشار إلى أن مقالا كتبه المراسل المصرفي السابق في الصحيفة يفصل فيه "الثقب الأسود" في حسابات البنك نشر على موقع الصحيفة ثم سُحب، وأن "دايلي تليجراف" لم تغط كما يجب ما كشف أخيراً من معلومات عن مساعدة المصرف بعض عملائه في تفادي دفع الضرائب، على عكس الصحف الأخرى