يجري بنك أتش أس بي سي تحقيقا في مزاعم استغلال مجرمين حسابات افتتحوها في فرعه في جزيرة جيرزي البريطانية في غسيل الأموال. وقد أصدر البنك بيانا حول الموضوع بعد أن نشرت جريدة الديلي تلغراف البريطانية تقريرا يقول إن هيئة الضرائب والجمارك الملكية البرطانية تحقق في تعاملات البنك في جيرزي. وقال البنك إنه يحقق في فقدان بعض البيانات التابعة للعملاء في جزيرة جيرزي البريطانية على نحو عاجل . لكنه أضاف أنه لا هيئة الضرائب والجمارك الملكية البريطانية ولا أي سلطة أخرى اتصلت به. وقال البنك إن ملاحقة أولئك الذين يحاولون أن يمارسوا الخداع والتحايل على النظام عبر التهرب من دفع الضرائب أو المطالبة بمنافع مالية لا يستحقونها هو أولوية قصوى بالنسبة للبنك ونحن نقيِّم المعلومات التي نتسلمها من الناس وأسرة الأعمال . وأكدت هيئة الضرائب والجمارك الملكية في بيان لها أنها تسلمت البيانات من أتش أس بي سي وهي الآن تدرسها وأنها تسلمت أيضا معلومات من مصادر واسعة النطاق وهي تستخدمها لضمان احترام قوانين الضرائب . واستنادا إلى صحيفة الديلي تلغراف فإن السلطات الضريبية البريطانية قد تسلمت معلومات من موظف داخل البنك حول كل عملاء البنك البريطانيين في جزيرة جيرزي . وأشارت الأنباء إلى أن هناك 4000 حساب مصرفي في فرع البنك في جيرزي تعود إلى عملاء بينهم مهرب مخدرات معروف يقيم في أمريكا الجنوبية وبعض المصرفيين الذين يواجهون تهما بالتزوير ورجل يُلقَّب في بريطانيا بأنه المحتال رقم 2 في بريطانيا. ويقول محرر بي بي سي للشؤون الاقتصادية، روبرت بتسون، إنه من الصعب، اعتمادا على ما هو متوفر حاليا من معلومات، القول إن سيطرة أتش أس بي سي على ألأموال ضعيفة، رغم أن الأمريكيين يقولون منذ زمن بعيد إن البنك عرضة لاستغلال الإرهابيين والمجرمين له في غسيل الأموال. ويضيف بتسون أن هذه القضيةعلى ما يبدو هي قيام أحد الموظفين في البنك بتقديم أسماء ومعلومات (لهيئة الضارئب الملكية) لسبب من الأسباب، إلا أن مسؤولو البنك لا يعتقدون أن التحقيق سوف يظهرهم ضعفاء أو متساهلين في ضوابطهم وإجراءاتهم .