أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أنه يحمل رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي سيسلمها لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال استقبال الأخير له. وأوضح شكري، في مؤتمر صحفي عقده مع ممثلي وسائل الإعلام المصرية والكويتية في الكويت - قبل ساعات من الاجتماع الوزاري للجنة المصرية- الكويتية المشتركة - أنه يعقد مباحثات مع ورئيس الوزراء جابر الحمد الجابر الصباح، والنائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، وكذلك ستعقد جلسة اللجنة المشتركة بحضور ممثلي القطاعات والوزارات المختلفة التي ساهمت في أعمال اللجنة وكانت مثمرة في كل الموضوعات. وأعرب شكري عن سعادته لزيارته الحالية إلى الكويت بمناسبة انعقاد اللجنة المصرية الكويتية المشتركة، لافتا إلى ان الزيارة تعد الثانية من نوعها خلال ثلاثة أشهر في إطار العلاقات الوثيقة ولقاءاته المتواصلة مع نظيره الكويتي حول العلاقات والقضايا الأقليمية وهناك تفاهم حول كافة الموضوعات المثارة وخاصة، وأن الكويت يتولى مسئولية خلال رئاستة الحالية لمجلس الجامعة العربية ولاسيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وما نشعر به من حفاوة فى اللقاءات نفتخر به. وردا على سؤال حول ما وصلت إليه الجهود الدولية المبذولة لمواجهة تنظيم ''داعش'' الإرهابي والدور المصري في هذا الصدد، أكد أن الدور المصري بدأ منذ البداية بمشاركة مصر في الاجتماع الأول ضد داعش بجدة بالسعودية ثم بباريس، مصر أعربت عن دعمها لانشاء التحالف الدولي، مشيرا إلى أن هناك دورا تضطلع به مصر والمؤسسات الدينية ومن بينها الأزهر الشريف والأمام الأكبر ودار الأفتاء وما تقوم به من عمل على سلب هذه التنظيمات منطقها فيما تدعو إليه من عنف وتوضيح صحيح الدين الإسلامي وبالتالي القدرة على استقطاب الداعمين لهذه التنظيمات بالاضافة إلى التعاون الدولي لتجفيف مصادر تمويل الأرهاب والحد من ظاهرة المحاربين الأجانب. ولفت شكري أن كل ما سبق ذكره له تاثيرا على مواجهة هذه الظاهرة والقضاء عليها وما دعت إليه مصر في مؤتمري جدة وباريس هو التأكيد على أهمية التعامل الشامل مع هذه الظاهرة بكافة اشكالها وأينما وجدت، معتبرا أن تكرار الحديث في هذا الموضوع من شأنه أن يخلق توافقا دوليا للتعامل مع ظاهرة الإرهاب. وعن المصالحة الخليجية الخليجية ودورها في تجاوز الأزمة المصرية قطرية، أكد أن ما حدث من مصالحة خليجية فهذا شان قامت به دول التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن مصر ثمنت بيان خادم الحرمين الشريفين في هذا الشأن، والرغبة في الوصول إلى وئام في العلاقات بين دولة من دول مجلس التعاون ومصر. وأضاف أن مصر دائما تتطلع إلى علاقات وثيقة مع كافة الأشقاء ولم تتخذ مصر في أي مرحلة اجراءً عدائيا يمس بمصالح بلا شقاء العرب، وكما أشار الرئيس السيسي ''الكرة في ملعب قطر'' وذلك منذ حين وليس لدى ما أضيفه ونأمل دائما أن تكون العلاقات تتسم بالأخوة والتضامن وهذه السمة التي تجمع بين الشعوب العربية. وحول ما يثار بشأن تحديد موعد إنهاء الأحتلال الإسرائيلى للأراضي الفلسطينية ولقاء وزير الخارجية الأمريكي كيري مع رئيس الوزراء الأسرائيلى بباريس، أوضح شكري أنه تحدث صباح اليوم مع نظيره الأمريكي جون كيري في إطار التشاور الكثيف والتباحث حول القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات وسائر القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك، قائلا ''انه لا يريد استباق الأحداث فيما يخص اجتماع باريس''.. مشيرا الى وجود قرار وتوجه من جانب القيادة الفلسطينية للتعامل مع ما انتاب القضية الفلسطينية من جمود في المفاوضات خلال الفترة الماضية. واعتبر أن هذا الاجتماع هام بالنسبة لدفع الفلسطينية، مشددا على أن مصر تدعم دائما الأشقاء وتعمل بايجابية لانجاح هذه الجهود من أجل اقامة الدولة الفلسطينية وان ما نطرحه يجب ان يكون مقبولا من جانب الفلسطنيين. وأشار إلى أن الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي يقوم وفقا لقرار لجنة المتابعة العربية ويرافقه ممثلون من موريتانيا ومصر والأدرن بزيارة لندن وباريس ولقاء وزير الخارجية الامريكي لبحث المقترحات المرتبطة بالقضية الفلسطينية.
