كشف الأمير خالد بن سعد بن فهد آل سعود رئيس نادي الشباب السعودي عن الكثير من العيوب التي تواجه الكرة السعودية والخليجية بشكل عام، داعيا إلى البحث عن آلية لتطوير كأس الخليج مع العمل على تطوير منتخبات الشباب والمنتخبات الأولمبية نظرا لأنهم دعائم مستقبل الكرة في كل دولة خليجية. وقال الأمير خالد في حوار أجرته معه صحيفة "الاتحاد الإماراتية" أنه ضد إلغاء كأس الخليج ، لأنها تجمع أخوي بين المنتخبات العربية، ولكنه طالب في الوقت ذاته بضرورة تطوير فكرة البطولة لمنحها أرضية أكبر بين عشاق كرة القدم حول العالم. ووجه الأمير خالد بن سعد بن فهد حديثه إلى لاعبي المنتخب السعودي قائلا" لابد أن يكون تفكير لاعبي المنتخب السعودي منصبا على الأداء المميز، قبل التفكير في تحقيق البطولة، لأنه من وجهة نظري لا يوجد فريق خاسر في كأس الخليج، وكلنا أشقاء ، وهذه الكلمة ليست فقط للاعبي المنتخب السعودي، بل لكل لاعبي المنتخبات الخليجية ، وأتمنى أن يظهر الأخضر السعودي بمستوى مطمئن قبل في كأس آسيا باستراليا، كونها البطولة المهمة لنا جميعاً". تابع:" المشاركات الحالية أصبحت كثيرة ومتنوعة للاعبي المنتخب الأول سواء مع أنديتهم في البطولات المحلية والقارية والإقليمية في نفس الوقت، مما يجعل الإرهاق وربما الإصابات تطال اللاعبين، وبالتالي فإن فكرة الدفع بمنتخب الشباب أو الأولمبي هي الأنسب". قال :" يجب إعادة النظر بشكل كامل في التخطيط للكرة السعودية، حيث أصبح الهدف الرئيسي لدى الأندية السعودية هو تحقيق بطولة، وأحيانا من الممكن أن يكون تحقيق البطولة أمر سهل، لكن المحافظة عليها هي الأمر الصعب، وتطوير القاعدة الخليجية لابد أن يبدأ من القاعدة الرياضية ومن ضمنهم السعودية طبعا، حيث ينصب تركيزنا في السعودية سواء على مستوى المنتخب أو الأندية على الفريق الأول، أو ما يمكن أن نطلق عليه رأس الهرم، تاركين القاعدة الأساسية في التطوير دون الإهتمام المناسب الذي يمكن من خلاله بناء قاعدة صلبة ومتينة تساهم في أن يكون المستقبل أكثر قوة، بدلاً من الهشاشة التي تعانيها المنتخبات الخليجية نتيجة التفكير الخاطئ لدى البعض في تسيير العملية الكروية في بلداننا، وبالطبع السعودية واحدة منها". استطرد:" يتم صرف أموال طائلة على لاعبين غير سعوديين، وينطبق هذا الحديث على عدد كبير من دول الخليج، وأنا لا أمانع في هذا الشئ إذا كان فيه الإمكانيات والإفادة في نفس الوقت، ولا يمكن انكار أننا نستفيد من اللاعب غير السعودي، وعلينا أن نفكر في البناء الصحيح، وليس فقط إعداد اللاعبين بل يجب أن نقوم باعداد اللاعبين والمدربين والإداريين والحكام". أضاف:" أتمنى أن تكون الروح الرياضية هي أساس خليجي 22، وأن تسود روح الحب بين جميع اللاعبين كوننا أصحاب تاريخ وثقافة واحدة، وأن تمتعنا المنتخبات المشاركة بمستوى يعيد إلينا الأمل من جديد في ارتفاع مستوى بطولة الخليج من الناحية الفنية، وأن نبتعد عن حالة الشد والضغط في الملعب، ولابد من أن يقدم اللاعبون ما عليهم بأرض الملعب ، وأتمنى ألا يصاب الفريق الذي يحصل على البطولة بالغرور". انتقل الأمير خالد بن سعد بن فهد إلى نقطة أخرى مهمة للغاية قائلا:" لابد أن نفكر في بناء أجسام اللاعبين، وأي منتخب أو فريق خليجي يلتقي مع منتخب آسيوي أو عربي شقيق لا نستطيع مجاراتهم رغم أننا نمتلك لاعبين بمهارات أفضل، وعلينا جميعا خاصة في الكرة السعودية أن نحاكي الواقع حتى تستعيد الكرة السعودية عافيتها من جديد". وتابع " أرى أن الإمارات من أفضل دول الخليج تخطيطاً للمستقبل من خلال الإهتمام بكل صغيرة وكبيرة فيما يخص اللعبة، ويشترك مع الإمارات في ذلك قطر أيضا، وبالتالي فهما من أفضل دول الخليج في مجال تأسيس المنتخبات". وعن ظاهرة التعصب الجماهيري قال الأمير خالد بن سعد بن فهد آل سعود " يجب أن نحب منتخباتنا وأنديتنا، ونشجعها ونقف معها بكل ما نملك من إمكانيات، لكن يجب ألا نصل إلى مرحلة الكره مطلقاً، وهذا ينطبق على الكرة السعودية، وينتقل كذلك إلى الكرة الخليجية بشكل عام، وعلينا أن ننظر حولنا لكي نرى ضرر التعصب، وأنه يجب أن نكون كشعب خليجي موحد تماماً". وأشار " يجب على حكومات الدول الخليجية أن تضرب بيد من حديد على من يحاول أن يثير التعصب، لأن هذا التعصب سوف يؤدي إلى الفتنة والتفرقة، ويجب أن يكون الواقع المحيط بنا خير دليل على أن الفتنة والتعصب ربما تؤدي إلى طرق مظلمة للغاية لا نريد أن ندخلها مطلقاً، وأخطر شئ يهدد الرياضة حالياً هو هذه الظاهرة ، وعندما يكون هناك كره بين أبناء البلد الواحد على أنديتهم بالتالي هذا يكون أخطر على وحدة البلد والخليج بشكل، وعلينا أن نعي لهذه الآفة ولا ننظر للشعارات التي تثير الفوضى". وعن فشل اللاعب الخليجي خارجيا باستثناء العماني علي الحبسي أوضح الأمير خالد " الأندية الخليجية تدفع مبالغ مغرية، والبنية الجسدية للاعبينا من أسباب فشلنا، أضف إلى ذلك الثقافة الرياضية التي يعاني منها اللاعب الخليجي، وكان ضروريا أن نركز على هذه الأمور قبل الاحتراف".