تصوير- علياء عزت: دائما ما تنجح السينما في لم شمل العالم، فتتمكن من تحقيق ما لا تستطيع السياسة ولا الدبلوماسية القيام به، وهذا ما فعله مهرجان ''شنيت'' للأفلام القصيرة. ''شنيت'' تعني Cut وهو مصطلح يستخدمه المخرجون لإيقاف التصوير، ويعرض المهرجان الافلام كلها في نفس الوقت في اكثر من دولة، من بينهم ألمانيا، والولايات المتحدةالأمريكية، وسويسرا، والأرجنتين، ونيجيريا، وجنوب أفريقيا، وكوستاريكا، والنمسا، وسنغافورة. وعلي الرغم من كون هذه الدورة هي الثالثة المنعقدة فث القاهرة، إلا أنها الدورة الرابعة عشر له في العالم. وبررت مني العراقي سبب تأخر مصر عن العالم في ذلك المهرجان بالتحديد، بأن المهرجان ليس له ''أب ولا أم'' - علي حد تعبيرها. ''لا ننتظر مساعدة من أحد'' كان هذا تعليق العراقي عند سؤالها عن رغبتها في رعاية الدولة، أو إحدى الجهات للمهرجان. وقالت العراقي إن الهدف الحقيقي من المهرجان، هو مساعدة الشباب المصريين الراغبين في صناعة الأفلام علي تطوير أنفسهم، والتعلم من السينما العالمية الدولية. واستطردت العراقي '' إذا لم نشاهد أفلاما جيدة، لن نستطع صناعتها''. وأكدت أن المهرجان مُعد خصيصا لطلبة كليات الإعلام، ودارسي السينما، الذين يبذلون مجهودا في صناعة الأفلام، ولكن لا يرى أحدا أفلامهم، موضحة أنه تم فتح مسابقة جديدة ضمن فاعليات المهرجان، لكي يشاركون بأفلامهم، والتي قد تؤهلهم إلى الوصول للمسابقة الدولية، والتي تبلغ قيمة الجائزة الأولى فيها لحوالي 100 ألف دولار. وتابعت العراقي: ''حصل صنّاع فيلم ( Forever ) الذي شارك في المهرجان العام الماضي، على 20 ألف دولار جائزة، فأخذوا الجائزة وأعدوا فيلما جديدا، وهذا هو الهدف الحقيقي من المهرجان''. وأثنت العراقي على الأفلام العربية والمصرية التي يتم تقديمها في المهرجان، إلا أنها أشارت لوجود حاجز بين الأفلام العربية والمصرية خاصة، والأفلام الدولية الكبرى. واعتبرت الفكرة هي الأساس الذي يقوم عليه الفيلم الجيدة، مؤكدة أن الفكرة الجيدة وسيلة جذب للإنتاج الجيد. يذكر أن فاعليات المهرجان بدأت أمس في مركز الإبداع بدار الأوبرا، بعرض ستة أفلام هم Forever، serori، the krormon line، bror، ME+HER، CADET. ووافقت المصنفات الفنية على عرض 22 فيلما من أصل 37 في المهرجان، الذي شهد حضورا جماهيريا لا بأس به، ومن المقرر أن ينتهي المهرجان في الثاني عشر من أكتوبر الجاري. وبعد نهاية العروض في القاهرة، تنطلق منى العراقي برفقة السويسريين، لحفل الختام في نيويورك من أجل تسليم الجوائز لصناع الأفلام التي حصلت على استحسان لجنة التحكيم.
