تعرضت الإسكندرية لموجة من الطقس غير المستقر، صباح اليوم الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي، صاحبها هطول للأمطار الغزيرة وانخفاض نسبي في درجات الحرارة، فضلا عن زيادة سرعة الرياح وارتفاع أمواج البحر. وتأتي العودة المبكرة لفصل الشتاء، بالتزامن مع بدء نوة "رياح الصليب"، وتستمر لمدة 3 أيام ويصاحبها رياح غربية ساخنة، ممطرة. وأدت الأمطار إلى تراكم المياه بالشوارع الشعبية بالمنتزه وشرق الإسكندرية، خاصة التي تعاني من مشكلات في شبكة الصرف الصحي، بينما لم تؤثر الأمطار على حركة المرور والحياة بأحياء وسط الإسكندرية. وشهد طريق الكورنيش أهم شريان مروري بالإسكندرية، انسياب بحركة المرور، حيث نجحت البالوعات و"الشنايش" في استيعاب مياه الأمطار التي تساقطت في ساعة مبكرة من صباح اليوم. وفي سياق متصل، أكد رضا الغندور المتحدث باسم هيئة ميناء الإسكندرية، أن النوة الأولى التي ضربت الإسكندرية، أمس واليوم، لم تتسبب في إغلاق بوغاز الإسكندرية والدخيلة، نظرًا لاستمرار ارتفاع أمواج البحر وسرعة الرياح في المعدلات التي تسمح بمواصلة حركة الملاحة البحرية. وبدوره، كشف اللواء يسري هنري عازر، رئيس مجلس إدارة شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، أن الهيئة أعدت خطة بالتنسيق مع اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية، لاستقبال فصل الشتاء من خلال إعادة تطهير "الشنايش" ومصبات الأمطار بمختلف أحياء المحافظة. وأكد عازر في تصريحات له، أنه يوجد 4 مصبات بطريق الكورنيش على البحر، لاستيعاب كميات الأمطار المتساقطة، الأول بمنطقة الشاطبي والثاني أمام فندق المحروسة، فضلا عن مصبين آخرين بمنطقتي سيدي بشر ورشدي على البحر، لافتًا إلى أنه تم الدفع بالسيارات المدمجة وسيارات الشفط للمناطق التي تشهد تجمعات للمياه بالمدينة، بالإضافة إلى إعادة تطهير الشنايش.