أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن المشاركة في الحياة السياسية متاحة للمنتمين للإخوان ممن نبذوا العنف، مشيرًا إلى أن الجماعة حصلت على فرصة لحكم مصر، خسرتها بثورة المصريين ضدهم ومطالبتهم إزاحة مرسي من الحكم. وفي تعليق للسيسي على حظر الإخوان، خلال مقابلة أجراها اليوم السبت مع وكالة ''أسوشيتد برس'' الأمريكية، قال إنهم أرادوا المواجهة، مضيفًا أن مصر تتسامح فقط مع كل شخص لم يستخدم العنف، مشيرًا إلى أن فرصة المشاركة في صناعة الحياة السياسية لمصر مازالت قائمة. وفي سياق آخر، أعرب السيسي عن استعداده لدعم التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمحاربة داعش بكل ما يحتاج إليه، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون هناك استراتيجية شاملة للتعامل مع منابع المتشددين في المنطقة بأكملها. ونوهت المجلة إلى قول السيسي إن المصريين أدركوا خطورة الإسلام السياسي، وأنه لو لم يتحرك لوقعت الأمة الأكبر بالعالم العربي في الحرب الأهلية، مشيرًا إلى حمامات الدماء التي تسيل في سورياوالعراق. وأضاف السيسي أنه حذر من خطر عظيم قبل عام لكن أحد لم يكتشف هذا حتى سيطرت داعش على الكثير من دولة العراق. وقالت المجلة إن السيسي لم يكشف عن تفاصيل الدعم الذي سيقدمه للتحالف الذي تشكله الولاياتالمتحدة لقتال داعش، لكنه أوضح أن مصر لديها جاهزية كاملة لدعم التحالف بكل ما يحتاج إليه، مشيرةً إلى أن هذا الكلام جاء ردًا على إمكانية تقديم مصر دعم جوي أو لوجيستي للضربات الجوية التي سينفذها التحالف. ولفتت المجلة إلى قول السيسي إن الجيش العراقي لديه القدرة على مواجهة المسلحين على الأرض، مشيرةً إلى أنه استبعد فكرة إرسال قوات برية إلى العراق. وذكرت أن السيسي أكد على أهمية منع المتشددين الأجانب من الانضمام إلى تلك المجموعات في سورياوالعراق، محذرًا من أنهم سيعودون إلى بلادهم في أوروبا بتلك الأفكار. وأضافت أن السيسي سعى في أول مقابلة مع وسائل الإعلام الأجنبية منذ توليه الرئاسة قبل أكثر من عام على تقديم نفسه ومصر على أنها كانت في طليعة الدول التي حاربت الإرهاب بعد إزاحة الرئيس الأسبق محمد مرسي الذي تسبب في انتقادات دولية وتوتر العلاقات مع الولاياتالمتحدة الحليف الأكبر، على حد وصف المجلة.