وصل وزير الخارجية سامح شكري إلى العاصمة الإسبانية مدريد مساء أمس وذلك للمشاركة في أعمال المؤتمر الوزاري حول الاستقرار والتنمية في ليبيا يومي 16 و17 الجاري. يشارك في المؤتمر وزراء خارجية دول الجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا ومصر والسودان وتشاد والنيجر إلى جانب إسبانيا وفرنسا والبرتغال وإيطاليا ومالطا واليونان وقبرص وبحضور ممثلين عن منظمة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان إن الوزير شكري سيحرص خلال المؤتمر على التأكيد على ثوابت الموقف المصري في الشأن الليبي والمبادرة المصرية التي تبناها الاجتماع الوزاري الأخير لدول الجوار الليبي الذى انعقد في القاهرة أواخر الشهر الماضي. وتستند المبادرة المصرية إلى احترام وحدة وسيادة ليبيا وبدء حوار بين الأطراف السياسية التي تنبذ العنف وصولاً لتحقيق الوفاق الوطني والمصالحة، بالإضافة إلى دعم دور المؤسسات الشرعية للدولة. من جانب آخر، يجري شكري عدداً من اللقاءات مع عدد من المسئولين الأسبان على هامش مشاركته في أعمال المؤتمر، حيث سيلتقي مع رئيس الوزراء ماريانو راخوي وكذا وزير الصناعة والساحة مانويل لوبيز وكذا نظيره خوسيه مانويل مارجابو. وقال المتحدث إن لقاءات الوزير شكري ستتناول العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا والجهود التي تقوم بها الحكومة لإصلاح الاقتصاد المصري، ومؤتمر دعم الاقتصاد المصري المزمع عقده أوائل العام المقبل، والمشروعات التنموية الكبرى التي تضطلع الحكومة بتنفيذها، وكذا جهود الحكومة لتهيئة المناخ الملائم لجذب الاستثمارات، فضلاً عن تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها ليبيا وسوريا والعراق ومكافحة الإرهاب.
