اعتاد أهالي مركز منفلوط على قضاء احتياجاتهم اليومية تحت أضواء الشموع والكشافات، فعلى الرغم من تعليمات الرئيس السيسي بوضع خطة زمنية للنهوض بقطاع الكهرباء، مع إدخال تعديلات عاجلة على خطة تخفيف الأحمال لضمان التوازن في قطع التيار بين مختلف القطاعات والمناطق، وجميع المواطنين دون تمييز، إلا أنه ما زال أهالي المركز يعانون من الانقطاع المتكرر للكهرباء، حتى أصبح لسان حال أحدهم يقول: "نحن نعيش في ليل لا نهار له ومساء لا صباح له"، " ولاد البلد" عاشت مع الأهالي المعاناة في التحقيق التالي: انقطاع متكرر يقول أحمد خالد، طالب، إن انقطاع الكهرباء يؤثر بشكل سلبي على الأجهزة الكهربائية، حيث يتسبب في حرقها، والمواطنين في حاجة إلى هذه الأجهزة خاصة "المراوح"، في وقت الذروة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وتؤيده في الرأي م.ع، ربة منزل، والتي تنزعج من الانقطاع الدائم والمتقطع في بعض الأحيان للكهرباء، ما يتسبب في تلف الأجهزة الكهربائية والمحولات، فضلاً عن إفساد الأطعمة. ويرى أحمد عصام، طالب، أن المشكلة في نقص المحروقات، مستنكرًا مطالبة الحكومة للشعب بترشيد الاستهلاك دون تقديم حلول. ويروى أحد أهالي المدينة، أنه في أول يوم عزاء في وفاة جارته انقطعت الكهرباء، الأمر الذي جعل الموقف أصعب والاضطرار إلى استكماله على ضوء الكشافات. نقص الوقود ويوضح حسام الجوهري، مهندس بمحطة إنتاج كهرباء، أن السبب الرئيسي لانقطاع التيار الكهربائي نقص كميات الوقود "مازوت، وغاز طبيعي" اللازمة لتشغيل المحطات، وارتفاع الطلب علي الطاقة، وعدم وجود خطط للصيانة، فضلاً عن عدم ضخ استثمارات كبيرة داخل قطاع الكهرباء. مولدات لمواجهة الأزمة ولم تسلم مستشفى منفلوط المركزي من انقطاع الكهرباء الذي تقابله بماكينات "الديزل"، يقول دكتور إيهاب عبدالحكم، مدير مستشفى منفلوط المركزي، إنه يتم فصل التيار الكهربائي عن المستشفى من ثلاث إلى أربع مرات أسبوعيًا، ونستعيض عن الكهرباء وقت انقطاعها باستخدام مولدي "ديزل"، حيث توصل الأقسام الحيوية بالمستشفى مثل قسم وحدة الكلى، والعناية المركزة، والمبتسرين بإحدى الماكينتين، والتي تبلغ قوتها 80 كيلووات، بينما توصل بقية الأقسام عملها بالماكينة الأخرى وقوتها 120 كيلووات، منوهًا إلى أنه عند قطع التيار لا تتأثر الأجهزة أو الأقسام داخل المستشفى. زيادة الأحمال ويقول المهندس الوليد محمد، رئيس هندسة الكهرباء بمنفلوط، عندما توجد زيادة في الأحمال عن التوليد، يبدأ تخفيف الأحمال، لأن المحطة في حال زيادة الأحمال تخرج خارج الخدمة، حيث يبلغنا التوزيع الإقليمي بفصل أحد المغذيات، فتقوم لوحات التوزيع بفصل المغذى على حسب ترتيبه في دورة الفصل، مشيراً إلى أن هناك بعض المناطق السكنية التي لا يمكن فصل التيار عنها مثل المناطق الموجود بها عمليات المياه، وعمليات الصرف الصحي، ومستشفيات القطاع العام، والسجون، والمحاكم، وأقسام الشرطة، والمطافي، مؤكدًا أن هذه المناطق غير مدرجة في خطة تخفيف الأحمال، ولا يتم فصل التيار عنها إلا في حال حدوث أعطال أو أعمال صيانة فقط. ويقول محمود سعد، سكرتير الوحدة المحلية بمنفلوط، إن السبب العام لانقطاع الكهرباء هو تخفيف الأحمال، ولكن بعد تصريحات رئيس الوزراء بحل الأزمة، بدأ انقطاع الكهرباء يقل عن الأيام الماضية. ويضيف سعد، أنه مدرج في خطة المركز لعام 2014/2015 نقل 60 محولا بمدينة منفلوط، وتركيب لمبات موفرة، وفى ستخضع قرية الحواتكة لأعمل صيانة وتركيب لمبات موفرة للطاقة، وهو ما سيحدث أيضا في قرى بنى شقير وأم القصور، وبنى عدى والعتمانة ونزة قرار. يذكر أنه يوجد في مركز منفلوط 3 محطات للنقل والتوزيع، محطة الربط بمدينة جحدم، ومحطة محولات منفلوط بمدينة منفلوط، ومحطة محولات بنى رافع ببني شعران، كما يبلغ إجمالى حجم استهلاك منفلوط من الكهرباء 42 ميجا وات شهرياً، حسب هندسة الكهرباء بمنفلوط.