تصوير- نادر نبيل : قال انه يسعى لإعادة المهرجان يكون في صدارة المهرجانات السينمائية في دول حوض البحر المتوسط وفي العالم الأجمع، مشيراً إلى أن أول ما فكر فيه هو إعادة الطابع السكندري للمهرجان العريق الذي يحتفل بدورته الثلاثين هذا العام. إنه الكاتب والناقد الأمير أباظة رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما ورئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط، والذي يتحدث عن المهرجان وتفاصيله والعديد من الكواليس في حواره مع مصراوي. في البداية نود أن نبارك ونثمن مجهوداتكم لخروج الدورة ال 30 من المهرجان في أفضل صورة.. وأسأل عن الاستعدادات والتجهيزات لذه الدورة؟ بداية نحن نعتبر هذه الدورة من المهرجان دورة استثنائية، من حيث الجهد المبذول فيها وموضوعاتها والأفلام المشاركة، ونحن بدأنا العمل عليها منذ العام الماضي وبالتحديد مع انتهاء الدورة 29 عندما أعلنا عن أفيش المهرجان الجديد الذي صممه الفنان السكندري الموهوب أحمد الباز، وكان كل تفكيرنا أن تكون الإسكندرية موجودة في كل شيء بداية من الموضوعات وصولاً للأفيش، وستشهد هذه الدورة وجوداً سكندرياً ضخماً، بداية من ''مسابقة شباب الإسكندرية'' والتي أقامتها الجمعية بالتعاون مع مركز الحرية للابداع، وشارك فيها 32 موهوباً ومبدعاً سكندرياً وشاركوا ب33 فيلماً بالإضافة للتكريمات وغيرها. حديثك عن الإسكندرية وعن الدورة الجديدة يشوقنا لنعرف ما هو الجديد الذي ستشهده الدورة ال30 للمهرجان؟ لدينا الكثير من المفاجآت في هذه الدور بداية من وجود 4 أفلام عرض عالمي أول وهم المصري ''قبل الربيع''، والفرنسي ''خطابات مربية فرنسية''، والجزائري ''الأندلس''، والفلسطيني ''فيلا توما''، إلى جانب عرض 5 أفلام فائزة بجوائز دولية في المهرجان، كل هذا بالإضافة إلى مسابقة الفيلم القصير لدول البحر المتوسط، كما أن هذا العام ستكون هناك 5 مسابقات، بالإضافة لورش العمل واحدة للتصوير السينمائي مع الفنان سعيد الشيمي وأخرى للإخرج وستكون مع المخرج الكبير سعد هنداوي، بالإضافة لسمبوزيوم الفن التشكيلي والذي يشارك فيه 23 رساماً وفناناً من دول البحر المتوسط وسيقومون برسم لوحاتهم على شاطئ إسكندرية وفي القلعة وسكون رسلتهم قوية بأن مصر عاد أليها الأمن والأمان، وسنقوم خلال فعاليات المهرجان بعمل احتفالية بسكندريات المخرج العالمي يوسف شاهين. ذكرت العديد من وسائل الإعلام أن المهرجان سيحتفي بالفنان العالمي شارلي شابلن.. ترى ما حقيقة ذلك؟ هذه حقيقة، فقد قررت إدارة المهرجان الاحتفال بمرور 125 عاماً على ميلاد الفنان العالمي شارلي شابلن، وسنقوم بعرض ثلاثة من أهم أعماله خلال فعاليات المهرجان وهي ''المتشرد''، و''الديكتاتور العظيم''، و''حمى الذهب''، كما قمنا بعمل فيلم عن شابن وعن اهم الفنانين الذين ساروا على نهجه وقاموا بتقليده وأخرجه المخرج المبدع حمدي متولين وهذا الفيلم سيتم عرضه كذلك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث تلقيت اتصالاً من رئيس لمهرجان الناقد سمير فريد يطلب الفيلم لعرضه. ذكرت أن تكريمات الفنانين هذا العام بها بعض الاختلاف... فكيف ذلك؟ بالفعل التكريمات هذا العام مختلفة، بداية من تكريمات الفنانين السكندريين فقد اطلقنا اسم الفنان محمد بيومي على مسابقة الإسكندرية للأفلام، كما قمنا خلال افتتاح المعرض بتكريم اسماء الفنانين يوسف داوود ووحيد سيف بالإضافة للكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن، وفي حفل الافتتاح تم تكريم المخرج الكبير داوود عبدالسيد الذي قدم العديد من الروائع وكان له 5 أفلام في الاستفتاء الذي أقامته الجمعية، والفنان محمد منير الذي يد حالة فني خاصة، والفنانة نادية الجندي التي ظلت نجمة الشباك الاول في مصر لمدة 20 عاماً. وعلى ذكر الاستفتاء.. ترى ماذا عنه؟ وما سر القيام به وفي هذه الدور تحديداً؟ لقد فكرنا بمناسبة الدورة ال30 للمهرجان أن نقيم استفتاء على الأفلام السينمائية التي انتجت طوال فترة إقامة المهرجان، واشترك فيها 30 ناقد، واختار كل ناقد 30 فيلماً، ثم قامت إدارة الاستفتاء تحت اشراف الناقدين اسامة عبدالفتاح وضياء حسني باختيار الأفلام المتشابهة وتم تجميع النقاط وكانت النتيجة مبهرة فالمركز الاول كان من نصيب فيلم ''سواق الأتوبيس'' للفنان نور الشريف الذي نحتفي به هذا العام، والمركز الثاني من نصيب فيلم ''اسكندرية ليه''، والثالث من نصيب فيلم ''البرئ''، والرابع من نصيب فيلم ''الكيت كات'' وهكذا. وبمناسبة الفنان نور الشريف... ترى ما السر وراء اهداء الدورة له كأول فنان على قيد الحياة في تاريخ كل المهرجانات؟ صراحة لم أتخيل أن أسأل هذا السؤال تحديداً، لان الفنان نور الشريف لا خلاف عليه، ولك أن تتخيل كم الثناء والإشادة التي تلقيناها من الفنانين والنقاد والصحفيين على هذا القرار وهذا الاختيار، ولكن باختصار دعني أقول لك أن نور الشريف ببساطة ليس مجرد فنان أو ممثل فهو مؤسسة فنية شاملة، تاريخ طويل من العمل في الوسط الفني وصل الى 40 عاماً عمل خلالهم ممثلاًن ومخرجاً، ومنتجاً، ومكتشفاً للعديد من الفنانين الشباب، ولم يقف دوره على الفن بل تعرض للعديد من المواقف السياسية التي كادت أن تقضي عليه ولكن كان مقتنعاً به، ومثال ذلك موقفه في أعمال ''ناجي العلي''، و''كتيبة الإعدام'' وغيرها من الأعمال التي شكلت جزءً مهماً من الحركة الوطنية في مصر. دائماً ما تواجه كافة المهرجانات الفنية مشكلة في التمويل .. فهل واجهتم هذه المشكلة وكيف تغلبتم عليها؟ بالفعل نحن نعاني من هذه المشكلة، ولك أن تتخيل أن المهرجان في 2010 كان يحصل على دعم قدره مليون و700 ألف، والآن وفي 2014 ومع الزيادة في كل شيء وصل الدعم إلى مليون و200 ألف جنيه فقط، وهذا الامر صراحة وضعنا في حير كبيرة، وكان لابد من وجود حل ليخرج المهرجان في أفضل صور، ولذ كان قرارنا ان نلغي أية مكافآت لأعضاء مجلس الغدارة عن أي أعمال يقومون بها للمهرجان، كما قمنا بعمل ضغوط في الأسعار والنفقات، وأنا اتمنى أن يشرك رجال الأعمال في دعم المهرجانات الفنية لتي تعود بالنفع لمصر لأن كل الفنانين الاجانب والإعلام الذي ينقل الأحداث سينقل صورة جميلة ومعبرة لمصر. في نهاية اللقاء هل لديك خطة للدورة 31 من المهرجان والتي ستقام العام المقبل؟ ** بالطبع لدينا خطة طموحة جداً، وكما ذكرت لك في بداية اللقاء أننا نجهز للدور لجديدة قبل انتهاء المقامة مثلما فعلنا هذ العام، وفي دورة العام المقبل سنستكمل ما بدأناه من خطوات لإعادة المهرجان في مقدمة مهرجانات دول البحر المتوسط، ولدينا خطة ان نحول مسابقة الإسكندرية للأفلام القصيرة إلى مهرجان مستقل بنفسه يقام بمفرده في موعد خاص به، بالإضافة للعديد من المفاجآت التي سنعلن عنها تباعاً.
