في مثل هذا اليوم من عام 1949 ، أعلنت الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة عن قبول عضوية إسرائيل بها، لتصبح عضوا كاملا بناء على توصية من مجلس الأمن، وهو ما كان اعترافا دوليا بشرعية دولة إسرائيل. حول ذكرى هذا اليوم و أهمية القرار 181، قال دكتور طارق فهمي، خبير في الشأن الفلسطيني في مركز الأهرام للدراسات السياسية و الاستراتيجية، ل''مصراوي'' ، موضحا أن هذا اليوم التاريخي يعتبر منفردا في أن القرار الذى أتخذ فيه لم يحدث مع أي دولة أخرى في العالم سواء صغيرة أو كبيرة. وأوضح فهمي، أن قرار اعتبار إسرائيل عضوا كاملا في الأممالمتحدة، وهو القرار 181 ، كان بمثابة إعلان رسمي عن إنشاء دولة إسرائيل، مضيفا بأنه نفس القرار الذى استند إليه أبو مازن للمطالبة بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة، وهو ما لم تتمكن إسرائيل من الطعن عليه، لأن طعنها عليه يعتبر نقض في القرار الذى أنشأها. أضاف أن هذا القرار أدى إلى تقسيم دولة فلسطين إلى دولة يهودية للشعب اليهودي، ودولة أخرى عربية للشعب العربي، وهو القرار الذى صوتت عليه الدول الكبرى حينها بالموافقة ، ومنها الولاياتالمتحدةالأمريكية، والاتحاد السوفيتي آنذاك، و إنجلترا، وهو ما دعم القرار و أدى إلى شرعية وجود دولة إسرائيل. وذكر خبير الشؤون الفلسطينية في مركز الأهرام للدراسات السياسية و الاستراتيجية، أن ما يمكن أن نقوله في هذا اليوم أنه ذكرى الوجود الشرعي لدولة إسرائيل. جدير بالذكر، أنه قبل قبل صدور هذا القرار و بالتحديد في 10 يونيو من عام 1948، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم الدولية قرارا لوقف إطلاق النار، وهو ما أدى إلى وقف القتال بين الجيش الإسرائيلي والجيوش العربية النظامية، بينما استمر جيش الإنقاذ في عملياته العسكرية في منطقة الجليل. ثم تم تحديد هدنة لمدة 4 أسابيع وفي 8 يوليو 1948، استأنف الجيش الإسرائيلي القتال واستطاع فرض سيطرته على مساحات واسعة من أراضي فلسطين، وانتهت المعارك في 21 يوليو بعد تهديد مجلس الأمن بفرض عقوبات قاسية، ثم قبل العرب بالهدنة الثانية وهو التاريخ الذى يعرف باسم ''النكبة''. وفي يوم 7 مارس 1949 وصى مجلس الأمن بقبول إسرائيل عضوا كاملا في الأممالمتحدة وفي 11 مايو 1949 أقرت الجمعية العامة هذه التوصية.