منذ صباح الأحد، توافد المواطنين على ميدان التحرير، للمشاركة في فعاليات الاحتفال بتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتباينت طرق المواطنين في التعبير عن فرحتهم بتنصيب الرئيس، حيث قام بعضهم بالرقص على أنغام ''بشرة خير''، بالإضافة إلى عدد من الأغاني الشعبي، رافعين أعلام مصر التي انتشرت في جميع أرجاء الميدان. ويحرص كلا منهم على جذب الأنظار إليه، فيقوم أحدهم برسم علم مصر على الجزء العلوي لجسمه، ويقوم أخر بوضع سكين في رأسه بشكل يثير الاهتمام، بالإضافة إلى أنهم يرفعون اللافتات والصور لتهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي . البداية: احتشد الآلاف بميدان التحرير، مساء الأحد، وتزايدت اعداد المشاركين باحتفال تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسط أجواء احتفالية واطلاق الالعاب النارية في سماء الميدان. وبدأت واقعة التحرش عن مقربة من المنصة المنصوبة في ميدان التحرير، قام عدد من الشباب المتواجدين باعتراض سيدة ثلاثينية تصطحب ابنتها، من الخلف فنظرت خلفها محتجة وصارخة فوجدت نفسها بين حشد من المتحرشين. أخذ المتحرشون الذين بلغ عددهم أكثر من 10 أشخاص في دفعها بعيدًا عن أنظار المتظاهرين، بحجة حمايتها ولكنهم في الحقيقة تهافتوا وتكاثروا عليها وفعلوا فعلتهم القذرة. استغرق قيام المتحرضون بالتدافع نحو السيدة حوالي ثلث الساعة دون منقذ، ووقف الحاضرون للموقف مشاهدين وسط تهديد المتحرشون لضرب منّ يتجرأ على الدفاع عنها. شجاعة ضابط: جاء أحد ضباط الشرطة المنوطين بتأمين الميدان مسرعا محاولا الدخول وسط حلبة الاغتصاب، دخلها بصعوبة وسط تذمر وتعنت المتحرشون، أخرج الضابط مسدسه ''طبنجة'' وأطلق طلقات النيران في الهواء ولم يتفرق هؤلاء الذئاب، جردوا الضابط من ملابسه من شدة التدافع. إنقاذ متأخر: أتى بعدها دعم للضابط ساعده في حمل السيدة بعيدًا عن مسرح الجريمة، حملها الضابط مسرعا إلى السور الخرساني بمقدمة شارع القصر العيني بجوار مدرعة للجيش. إلتقاط أنفاس: جلست وجوارها ابنتها أمام المدرعة في حماية عساكر الجيش وضباط الشرطة، هائمة تبددت أفكارها، منتظرة أحد ذويها كي يحملها بنكستها. التحرش الجماعي: أخلت قوات الجيش والشرطة ميدان التحرير، مساء الأحد، بعد حدوث حالات متعددة من التحرش الجنسي ببعض المتظاهرات وحدوث على إثرها اشتباكات بين المتظاهرين. واعتدت العديد من المجموعات على بعض المتظاهرات وتحرشوا بهنّ بصورة منظمة وتدخل الأمن والمتظاهرين من جهة أخرى لمواجهتهم، فيما نقلت سيارات الإسعاف العديد من الفتيات اللائي تعرضن للتحرش بالإضافة للمصابين من الألعاب النارية التي تم إطلاقها خطأ على مستوى أفقي قريب من الأرض. تحذيرات: حذرت مبادرة ''شفت تحرش''، من حدوث حالات تحرش جماعي في ميدان التحرير، مطالبة جميع الفتيات و السيدات بمغادرة ميدان التحرير فورا. وقالت المبادرة إن ميدان التحرير غير أمن تماما و حدثت حالة تحرش و تم استخراج الناجية بواسطة اطلاق بعض الضباط أعيرة نارية. النهاية.. اغلاق الميدان بالأسلاك أغلقت قوات الأمن، فى الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، ميدان التحرير بالأسلاك الشائكة، عقب مغادرة المحتفلين بتنصيب الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى. ودفعت القوات بعدد من المدرعات والجنود خلف الأسلاك الشائكة، فى الوقت الذى قاموا بإزالة المنصة المتواجدة على الرصيف الموازي لشارع محمد محمود.