أكد عدد من قيادات الأحزاب السياسية، أن إدارة الولاياتالمتحدةالأمريكية ليست جادة فى مكافحة الجماعات الارهابية في منطقة الشرق الاوسط، رغم اعتبارها جماعة "انصار بيت المقدس" جماعة ارهابية، وقالوا أنه كان من الأجدر ان تعرف بأن الاخوان تنظيما ارهابيا، لو صدقت نواياها. ووصف الدكتور أحمد دراج القيادي بجبهة الإنقاذ، إدراج الولاياتالمتحدةالأمريكية جماعة "أنصار بيت المقدس" على قوائم الجماعات الإرهابية، بأنه خطوة "شكلية"، و"وهمية"، لا قيمة لها، خاصة أن تلك الجماعة "كيان هلامي" غير معروف.
وأكد أن أمريكا لا تستطيع أن تمنع أحد من المنتمين لجماعة "أنصار بيت المقدس" من الدخول إلى اراضيها، لأنها ليس لديها أية معلومات عن أعضائها.
وقال دراج: "إذا كانت أمريكا جادة في فتح علاقة مع النظام المصري الجديد، فعليها أولا أن تعترف بأن "الإخوان" جماعة إرهابية، وألا تماطل في ذلك"، مؤكدا أن أي خطوة تتخذها أمريكا بعيدا عن ذلك فستكون غير مؤثرة ولا قيمة لها.
وأضاف المستشار ممدوح رمزي، نائب رئيس حزب "مصرنا"، أن الموقف الأمريكي تجاه جماعة "أنصار بيت المقدس"، مراوغة سياسية، تكشف عن عدم صدق النوايا الأمريكية في التعامل بشفافية مع إرهاب جماعة الإخوان.
وأكد رمزي، أن جميع التنظيمات المتشددة منبثقة من جماعة الإخوان، ولا يمكن أن نفرق بين "بيت المقدس" و"الإخوان"، لأنه تجمعهم أيديولوجية واحدة، لافتا إلى أن أمريكا يجب أن تمتلك الشجاعة الكافية وتصنف جماعة الإخوان على انها جماعة إرهابية، لأن ما يقوم به المنتمين لها دليل كاف على ذلك.
بينما قال أبو العز الحريري، البرلماني السابق، أن قرار الإدارة الأمريكية باعتبار جماعة "أنصار بيت المقدس" جاء نتيجة تخوفات "الكونجرس" والرئيس باراك أوباما على مصالح إسرائيل حليفتهم في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد تزايد العمليات الإرهابية في سيناء.
وقال الحريري أن أمريكا اتخذت هذا القرار، بعد عدة قرارات اتخذتها روسيا ومصر والسعودية باعتبار تلك الجماعة، منظمة إرهابية.
ولفت إلى أن تزايد العمليات الإرهابية في سوريا، وظهور جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، وغيرها من الجماعات المتطرفة، أجبر أمريكا على إعادة النظر مرة أخرى في تلك التنظيمات المسلحة.
وأكد الحريري أن ما يحدث في سيناء حاليا، أفزع الولاياتالمتحدة، بسبب خوفها أن يصل الإرهاب إلى إسرائيل.