استطاعت أن تلفت الأنظار إليها وإلى موهبتها في فترة قصيرة.. إنها الفنانة الشابة ريهام حجاج، والتي أعربت عن سعادتها بالمشاركة في مسلسل "السيدة الأولى" وبالوقوف أمام النجمة غادة عبد الرازق والنجم ممدوح عبد العليم، وكشفت خلال حوارها مع "مصراوي" عن الأعمال الفنية الجديدة التي تستعد لتقديمها خلال الفترة المقبلة والعديد من الموضوعات.. في البداية كيف جاء ترشيحك لمسلسل "السيدة الأولى"؟ وما هو دورك بالعمل؟ ترشيحي جاء من خلال المخرج محمد بكير والفنانة غادة عبد الرازق وشركة الإنتاج، وأقدم بالمسلسل دور ابنة مرشح رئاسي يجسد دوره الفنان ممدوح عبد العليم، وهي فتاة عاقلة وتعمل في الإذاعة، وعملها يتعلق بترشح والدها للرئاسة، يكفي هذا لا أريد أن أحرق أحداث المسلسل. وكيف رأيتي العمل مع غادة عبد الرازق ؟ العمل معها "أحلى حاجة في الدنيا"، والحمد لله أشعر أنني محظوظة، فقد عملت مع كبار الفنانين، وأتعلم من ثقتهم بأنفسهم، أما العمل مع الفنانة غادة فهو ممتع جدا، وهي حرصت منذ البداية على أن تجمعنا صداقة؛ لذلك تجدنا في الكواليس نضحك طوال الوقت ونتحدث كثيرا قبل التصوير، وأول مشاهدي بالمسلسل كان من المشاهد المهمة، وكان أمام غادة واستمتعت جدا به. وماذا عن ممدوح عبد العليم؟ "فظيع"، رغم أننا لم نصور بعد مشاهد تجمعنا، لكن قابلته أكثر من مرة وينادينني "بنوتي"، وقام هو والفنانة غادة بكسر الرهبة والخوف بداخلي فبدأت أشعر بأنني في بيتي، حقيقة سعيدة بالتعاون معهما. يُعرض لكِ حاليا على "هلا شباب" مسلسل "هبة رجل الغراب" وهو مقتبس من عمل أمريكي مشهور، ألم يجعلك تشعرين بالقلق للدخول في مقارنة قد لا تكون في صالح النسخة المصرية؟ بدأت تصوير المسلسل منذ عام ونصف، وكنت وقتها في بداياتي ولم أفكر بهذه الطريقة، أصبح تفكيري الآن أكثر عمقا، واختياراتي أصبحت أيضا مختلفة، وما جذبني لشخصية "فريدة" أنها صعبة، فالجمهور سيكرهها في البداية، ثم يتعاطف معها في نهاية المسلسل، فهي فتاة كثيرة الشك في خطيبها، وتراه ملكية خاصة لها وتخطط للحفاظ عليه. وكيف جاءك رد فعل الجمهور؟ الجمهور "طاير بالمسلسل" وأعجبهم كثيرا، وعندما أشاهد تعليقات الجمهور وأرى مدى كرههم ل"فريدة"، أشعر بنجاحي في تقديم الشخصية، فكان من المهم أن أقدم دورا ليس شريرا، ولكن يكرهه الجمهور فهو اختبار نجحت الحمد لله في اجتيازه، وأتمنى أن يحقق نفس رد الفعل عند عرضه على الفضائيات المفتوحة. وهل عرضه حصريا على قناة مشفرة أثّر على نسبة المشاهدة، بالإضافة إلى عرضه خارج السباق الرمضاني؟ "هبة رجل الغراب" مسلسل غير رمضاني، وإذا عُرض في رمضان سيفشل فشلا ذريعا، فطبيعته خفيفة، ويقدم من خلال 90 حلقة، وأحداثه قليلة، لكن الجو العام للمسلسل ممتع، ولا أستطيع أن أحكم على نسبة المشاهدة. وهل فكرة وجود مسلسل 90 حلقة تقليد للدراما التركية؟ فكرة التسعين حلقة لا علاقة لها بالدراما التركية أو المصرية، فهي تتعلق بالموضوع ومسلسل "ugly betty" ليس تركيا، والمسلسل يختلف في شكله وإيقاعه عن الأعمال التركية، وأنا كواحدة من الجمهور لا أحب المسلسلات الطويلة؛ لذلك لن أكرر هذه التجربة مرة أخرى. وما السبب في ذلك؟
السبب أن العمل كان مرهقا، وبذلت فيه مجهودا كبيرا، واستغرق وقتا طويلا، فتصويره استغرق عاما ونصف تقريبا، ولا أرى ظهوري في ال 90 حلقة "شطارة" فالأفضل من وجهة نظري أن أظهر في 20 حلقة وأترك بصمة. وماذا عن انضمامك لمسلسل "الشهرة"؟ وافقت بالفعل على المشاركة في مسلسل "الشهرة"، لكن إلى الآن لم يتم تحديد موعد لبدء التصوير، ولن أستطيع الحديث عن المسلسل أو عن دوري، لأنه مازال في طور الكتابة. وما المشاكل التي حالت دون الانتهاء من مسلسل "الحكر" حتى الآن؟ مشاكل المسلسل كلها إنتاجية، الممثلون ينتظرون قرار جهة الإنتاج باستكمال تصوير المسلسل، وليس لدي معلومات هل هناك نية للانتهاء منه قريبا وعرضه في رمضان المقبل أم لا، ويتبقى 10 أيام تصوير للانتهاء من المسلسل. معنى ذلك أن ظهورك سيكون في رمضان عبر "السيدة الأولى" فقط؟ هناك عمل آخر لم أبدأ تصويره بعد، ومن المقرر عرضه في رمضان المقبل أيضا، وهو مسلسل "سجن النسا" مع المخرجة كاملة أبو ذكري، وفي هذا العمل سيراني الجمهور بشكل مختلف، سأجسد دور فتاة بلدي جدا، المسلسل حدوتة حلوة جدا ومكتوب بصورة مبهرة، فالورق عبقري مع مخرجة عبقرية، فحلم أي ممثل العمل مع "كاملة"، فهي بالفعل مخرجة متميزة وتُظهر الممثل بصورة مختلفة، والبطلات معظمهم نساء وتدور أحداث المسلسل حول مشاكل نسائية. ما هي طبيعة الأدوار التي تفضلها ريهام؟ أحب الأدوار الكوميدية جدا، لكن هناك فرق بين كوميديا الموقف، وأن أقدم شخصية "كاركتر"، وإلى الآن لم يصادفني ورق كوميدي يمنحني مساحة كوميدية جيدة. رصيدك من الأعمال الدرامية أكبر من الأفلام السينمائية، تُرى ما السبب؟ حاليا ليس هناك سينما، وأرى أن أمامها بعض الوقت كي تستطيع العودة إلى حالتها الطبيعية من جديد، فوضع السينما مرتبط بالحالة الاقتصادية والسياسية للبلد، فالجمهور لن يذهب للسينما في ظل خوفه من التفجيرات، بالإضافة إلى أن الحالة الاقتصادية تمنع كثيرا من الجمهور في التفكير بالذهاب إلى السينما، لأنهم لا يملكون ثمن هذه الرفاهية، وأكبر دليل على غياب السينما أن كل المخرجين ونجوم السينما اتجهوا للتليفزيون، يمكن أنا وجيلي حظنا سيئ، لأننا ظهرنا في وقت ليست فيه السينما في أحسن حالاتها، كما أنني لا أتعجل تقديم أفلام سينمائية، لأن السينما هي التي تعيش وهي الفن السابع، فلابد أن تكون اختياراتي جيدة. وهل هناك أعمال سينمائية معروضة عليكِ حاليا؟ وافقت على المشاركة منذ فترة في فيلم جديد لمحمد رمضان اسمه "هي واحدة"، لكن الاسم تغير الآن، ومن المفترض أن نبدأ تصويره قريبا، وكذلك سأشارك في فيلم "سوء تفاهم" مع سيرين عبد النور، وشريف سلامة وأحمد السعدني. وكيف تقيّمين تجربتك في فيلم "بعد الطوفان"؟ الفيلم من أوائل الأعمال التي صورتها، وأرى أن خبرتي زادت كثيرا عن الفترة التي صورت فيها الفيلم، وقتها كنت ما زلت أتعلم التمثيل، والتمثيل شأنه شأن أي مهنة أخرى يحتاج لممارسة، وليس لموهبة فقط، بالإضافة إلى أهمية وجود مخرج جيد وورق جيد.