نيللي كريم فراشة حلقت في سماء السينما المصرية بأدوارها التي تربعت بها علي قلوب محبيها في الوطن العربي تختار أدوارها بعناية شديدة وفق معايير تميزت بها عن غيرها من بنات جيلها لذلك حققت أفلامها نجاحا علي المستوي النقدي والجماهيري وعندما اتجهت الي التليفزيون قدمت أعمالا نالت إعجاب الجماهير العربية كان آخرها مسلسل هدوء نسبي الذي عرض في رمضان الماضي وتناول قضية الحرب علي العراق وأخيرا فيلم الرجل الغامض وفيلم الزهايمر وعن أعمالها كان معها هذا الحوار * ماذا عن فيلم الرجل الغامض؟ ** الفيلم هو ثاني تجربة لي مع هاني رمزي بعد أن قدمنا فيلم غبي منه فيه الذي حقق نجاحا كبيرا وقت عرضه ولكنه مختلف تماما عنه من حيث الشكل والمضمون ويشارك في بطولة الرجل الغامض مروة حسين وفريال ويوسف داود وهو من تأليف بلال فضل واخراج محسن أحمد وتناول الفيلم العديد من القضايا والمشاكل الحياتية الموجودة في المجتمع المصري بطريقة كوميدية راقية. * وطبيعة دورك في الفيلم؟ ** جسدت شخصية فتاة خريجة الجامعة الامريكية وتهوي الفن والاستعراض ورغم أنها فتاة من طبقة عالية إلا أنها تحب موظفا بسيطا يعمل في إحدي شركات القطاع الخاص وهو دائم الكذب عليها ولكنه يكتشف بعد الزواج أنها أيضا كانت تكذب عليه, وأري أن هذا الدور جديد تماما علي لأنني أؤدي فيه دورا كوميديا يعتمد علي مفارقات ومواقف كوميدية. * انتهيت منذ فترة طويلة من عمل سينمائي ولم يتم عرضه بعد هو فيلم678. فلماذا هذا الانتظار الطويل؟ ** ليست فترة طويلة فهي عدة أشهر فقط. ويقوم فيها المخرج محمد دياب بالانتهاء تماما من كل المراحل ثم إن العمل الجيد يجب أن يأخذ وقته تماما. * ماهي طبيعة دورك بالفيلم؟ ** أقدم شخصية صبا وهي فتاة تتعرض لعملية تحرش قاسية تبدأ بعدها أحداث الفيلم وصراعاته. * ألا تعد طبيعة الدور غير مأمونة العواقب ومخالفة لفكرة أفلام العائلة التي تتحدثين عنها؟ ** أنا لم أغير حديثي أو موقفي فأنا من نوعية الممثلات اللائي ينتقين أدوارهن بعناية وللعلم محمد دياب قرر أن تكون مناقشتنا للقضية بطريقة غير بصرية فلن تري مشهد تحرش واحدا ولاحتي تلامس ولامشاهد فجة وكل ماكنا نهتم به هو أن نقوم بتوصيل المعلومة والتعرض للقضية التي تشغل بال الجميع حيث لاتوجد فتاة فوق التحرش والمعاكسة. * تردد أن الفيلم بالكامل تم تصويره داخل أتوبيس علي طريقة بين السما والأرض الذي صور بالكامل داخل مصعد معطل؟ ** من قال هذا؟!..هناك الكثير من المشاهد التي تم تصويرها في الشوارع رغم صعوبة التصوير الخارجي ومشاهد أخري داخل منزل وبعضها داخل أتوبيس. * هل يعتبر الفيلم هو أولي بطولاتك المطلقة؟ ** بالطبع لا..فهو بطولة جماعية لثلاث فتيات هن أنا وبشري وناهد السباعي وثلاث شباب هم ماجد الكدواني وأحمد الفيشاوي وباسم سمرة. * ألا تحلمين بالبطولة المطلقة؟ ** لا أهتم بمثل هذه الأشياء فالمهم الدور الجيد والبطولة المطلقة بالنسبة لي هي لشخص واحد يستحوذ علي الكادر وأنا شخصيا لا أحب أن أكون بمفردي في الكادر وهو درس تعلمته من الزعيم عادل إمام فهو برغم كل تاريخه يشعر الجميع أنهم أبطال وهو مالمسناه خلال مشاركتنا له فيلمه الجديدزهايمر. * علي ذكرزهايمر عرفنا ان الفنانة غادة عادل كانت مرشحة للدور نفسه الذي تلعبينه في الفيلم فهل كان ذلك مؤثرا عليك في شيء؟ ** عندما اتصل بي المخرج عمرو عرفة كان التصوير سيبدأ بعد أسبوع ولم أكن أعرف أن غادة كانت مرشحة للدور ووافقت قبل أن أعرف وبعدها عرفت من خلال الجرائد وأنا عن نفسي اعتذرت عن عدم تقديم أدوار كثيرة وقدمتها زميلات آخريات إنها سنة التمثيل وطبيعة المهنة. الفيلم تدور أحداثه في إطار كوميدي حول رجل ثري مصاب بمرض الزهايمر يحاول أبناؤه الحجر عليه وأجسد فيه دور الممرضة التي تساعد عادل امام علي الشفاء والفيلم من تأليف نادر صلاح الدين وإخراج عمرو عرفة ويشارك في بطولته عدد كبير من النجوم الشباب. * وماشعورك بعد أول لقاء لك مع الزعيم؟ ** أنا محظوظة جدا بهذه المشاركة هي المرة الأولي مع الزعيم ومع عمرو عرفة للعمل ولن تصدق أنني عندما أنهيت تصوير دوري كنت حزينة جدا. * أنت أول ممثلة تعترف بأنها محظوظة فلماذا تعتبرين نفسك هكذا؟ ** أنا بالفعل محظوظة ففي أول أعمالي وقفت أمام فاتن حمامة في مسلسل وجه القمر وتعلمت منها احترام الفن والآن تعاملت مع عادل إمام وأدركت معني كلمة نجم وكيف يتحمل عبء العمل بأكمله كما تعلمت أن النجم الحقيقي هو من يكون علي قدر مسئوليته. * ماذا عن مشروعاتك السينمائية القادمة؟ ** أقرأ العديد من السيناريوهات منها فيلم بعنوان فتفوتة وأخر بعنوان عروسة حلاوة وفيلم آخر لم يستقر علي اسمه بعد والأفلام الثلاثة يشارك في بطولتها مجموعة كبيرة من الوجوه الشابة والذين يسعدني العمل معهم وأعتبر تقديم دماء جديدة للسينما خلال الفترة الماضية من أهم مميزات السينما حاليا كما رشحني مدير التصوير الذي عمل معنا في فيلم فرار مومياءلفيلم تاريخي عن الملكة سميراميرا وهي ملكة أرمينية ولكن الفيلم مازال في مرحلة الاعداد. * آخر أفلامك واحد صفر مازال يشارك في المهرجانات ويحصد الجوائز...فما السبب؟ ** الفيلم مختلف عن السينما التقليدية التي تقدم فهو من نوعية الأفلام التي لاتمر مرور الكرام وتناول العديد من القضايا الشائكة ونفذ أيضا بشكل ممتاز ولذلك هناك إقبال عليه من المهرجانات وحصل علي جوائز عديدة من معظم المهرجانات التي شارك فيها وعندما قرأت السيناريو لأول مرة شعرت أنني أمام عمل مختلف خاصة أنني قدمت في الفيلم دور فتاة محجبة وهي نموذج موجود في الواقع. * معظم أعمالك السينمائية تشارك في مهرجانات وتحصل علي جوائز..فهل تقصدين ذلك في إختياراتك؟ ** هناك معايير ثابتة أضعها في إعتباري قبل الموافقة علي أي عمل أهمها السيناريو والقضية التي يناقشها والمخرج الذي أعمل معه ومناسبة الدور الذي أقدمه لي فإذا توافرت هذه العوامل أوافق علي العمل دون تردد ولكن مسألة المشاركة في المهرجانات والحصول علي جوائز فلا أحد يستطيع أن يجزم بها ولكن المعطيات التي ذكرتها هي مؤشرات تنبئ بعمل جيد وكل مايهمني عندما أشاهد العمل أعجب به وأكون سعيدة أنني قدمته. * حصلت علي جوائز كثيرة.. فماهي أقرب جائزة الي قلبك؟ ** كل الجوائز التي حصلت عليها قريبة الي قلبي لأن أحلي اللحظات التي يعيشها الفنان هي لحظة تكريمه من أي جهة ولكن حصولي علي جائزة أفضل ممثلة من مهرجان القاهرة السينمائي عن دوري في فيلم أنت عمريكان لها مذاق خاص لأن مهرجان القاهرة هو مهرجان بلدي وهو من أفضل عشرة مهرجانات عالمية ولم أتخيل وقتها حصولي علي جائزة لأنني كنت وقتها في بداية مشواري الفني وقد كان لهذه الجائزة أثر كبير في إختياراتي بعد ذلك حيث شعرت بعد الجائزة أن الجميع ينتظر ما سأقدمه كما أعتبر عملي مع المخرج العالمي يوسف شاهين في فيلم اسكندرية نيويورك جائزة لن أستطيع أن أحصل عليها مرة أخري. * نجحت في تقديم الاستعراض في فيلم اسكندرية نيويورك وبدايتك كانت من خلال الفوازير..فلماذا ابتعدت عن الأعمال الاستعراضية والفوازير؟ * أنا راقصة باليه في الأساس وأتمني أن أقدم أعمالا إستعراضية ولكن أين هي الآن فمن النادر أن تجد فيلما سينمائيا به مشاهد استعراضية والأن اختفي المسرح الاستعراضي وتوقف انتاج الفوازير ولذلك فالمشكلة ليست عندي. * مسلسل هدوء نسبي حقق نجاحا كبيرا في رمضان فهل كنت تتوقعين هذا النجاح؟ ** المسلسل حصل علي العديد من الجوائز ففي مصر فاز بالجائزة الذهبية من مهرجان الأعلام العربي وفي مهرجان أودنيا بسوريا فاز بثلاث جوائز هي أحسن إخراج وأحسن تصوير وأحسن موسيقي مصاحبة وكنت أعرف أن المسلسل سينجح لأن موضوع المسلسل تناول الحرب علي العراق وهذا أمر يهم كل إنسان عربي ولذلك جمع المسلسل العديد من الفنانين العرب من شتي الدول العربية لأن المسلسل عربي وليس مصريا ولكن النجاح الذي حققه المسلسل فاق توقعاتي لأن العرض في رمضان مخاطرة بسبب الزحمة الكبيرة للمسلسلات كما أن المسلسل لم يعرض إلا علي عدد قليل من القنوات وأتمني أن يعاد عرضه مرة أخري لأن هناك الكثيرين لم يشاهدوه. * هل تجهزين مسلسلا لرمضان القادم؟ ** مسألة توقيت العرض لاتهمني في شيء ولم أفكر أثناء تصوير هدوء نسبي في ميعاد عرضه ولذلك ليس لدي الحرص علي أن أكون موجودة في رمضان القادم ولكن عندي بعض السيناريوهات أقرأها فإذا أعجبني شيء منها سأصوره بصرف النظر عن ميعاد عرضه. * ماسر اتجاه النجوم الشباب للتليفزيون؟ ** لا أحب المسميات وكلنا ممثلون ومجالنا السينما والمسرح والتليفزيون وقد يكون لكل ممثل مجال من هذه المجالات يفضله عن المجال الآخر ولكن في النهاية كل فنان يبحث عن العمل الذي يناسبه ليقدمه فأنا اعتز بالسينما واتمني أن أقدم مئات الأفلام فيها وذلك لايمنعني عندما أجد عملا جيدا سواء كان مسرحا أو تليفزيونيا أن أقدمه. * من فترة لأخري يتردد أنك انفصلت عن زوجك..فهل علاقتكما متوترة؟ ** أعيش مع زوجي حياة هادئة وليس هناك أي شيء من الحقيقة لما يتردد وأنا سعيدة بزوجي وبحياتي معه ولا ألتفت لكل مايقال من شائعات وأحب أن أركز في بيتي الذي أقدسه وأحافظ عليه ولا أسمح لعملي أن يأخذني من المسئولية المطلوبة مني فأنا في المقام الأول زوجة وأم. * أخيرا تم اختيارك ضمن وفد الفنانين الذين حظوا بشرف لقاء الرئيس مبارك. فما ه وإ حساسك قبل وبعد اللقاء؟ ** سعدت في البداية عندما تلقيت المكالمة التي لن أنساها من الدكتور أشرف زكي يطلب مني أن أحضر اللقاء ضمن مجموعة الفنانين مع الرئيس وقد كان اللقاء حميميا وشديد الدفء من جانب رئيس الجمهورية الذي تحدث معنا بروح مرحة وبتواضع واقترب من حياتنا وسألنا عما يشغل بالنا كمجتمع الفنانين وقد وجدت سيادته متابعا لكل أعمالنا سواء أنا أو كل النجوم الذين حضروا اللقاء كحسين فهمي ويحيي الفخراني ويسرا وعزت العلايلي ومني زكي ومنة شلبي.
